كشف النائب في المجلس التشريعي عن حركة "فتح" محمد دحلان مساء الجمعة أن منفذي تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله بعد دخوله إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر (بيت حانون / إيرز) شمال قطاع غزة لهم ارتباطات بشخصيات نافذة.

وقال دحلان خلال استضافته عبر قناة "فرانس 24"، إن من نفذ وخطط وأعطى التعليمات للتفجير يريد تدمير قطاع غزة وفرصة المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وإنهاء كل الحالة السياسية الفلسطينية، لافتًا إلى أنه يملك معلومات ستكشف خلال يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير ستكون الأمور واضحة بأسماء وباعترافات.

وأكد دحلان أنه لا يوجد سبب لاغتيال الحمد الله كونه شخصية لا يوجد عليها اختلافات جوهرية وليست شخصية فصائلية.

في غضون ذلك، قالت مصادر وصفت بـ"المطلعة" لموقع "الجديد الفلسطيني" إنّ إيران هي من تقف خلف هذه المحاولة، وهي تهدف إلى خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية في محاولة لاقامة دولة في قطاع غزة تتبع للجمهورية الإسلامية بشكل مباشر دون ان يكون هناك جهات ترفض ذلك .

المصادر نفسها، قالت للموقع المذكور ان شخصيات في حركة حماس محسوبة على إيران هي من قامت بالتخطيط والتنفيذ لعملية الاغتيال، مشيرة إلى ان عملية الاغتيال كان مخطط لها بشكل منظّم واحترافي وأنّ خللًا أدى لعدم انفجار القنبلة الثانية الأكبر وزنًا والتي كانت ستقتل كل من كان بالموكب .

ونقل الموقع ذاته عما اسمها تقارير إستخباراتية دولية قولها إن المعلومات التي وصلت إلى القيادة الفلسطينية تشير إلى أن قيادات في حركة حماس منهم "فتحي حماد ومحمود الزهار" قاما بتسهيل عمل شخصيات مشبوهة محسوبة عليهما وأمدوها بالمواد المطلوبة بعد صدور قرار التصفية وخلط الأوراق وأنّ قيادات حماس المذكورة كانت قد هددت في اجتماعات سابقة باعتقال الوزراء القادمين للقطاع او قتلهم .

وتفيد المصادر أن فتحي حماد هو من أشرف بنفسه على تنفيذ العملية المذكورة بأوامر مباشرة من الحرس الثوري في طهران. حيث تشير التقارير إلى أنّ الهدف الرئيسي لعملية الاغتيال هو خلط أوراق الداخل الفلسطيني وإنهاء جهود المصالحة وإنهاء الانقسام ما يعني انفصال قطاع غزة عن الضفة وإقامة دولة تتبع ايران في القطاع .