نصر المجالي: مع استمرار الاتهامات البريطانية لروسيا باستخدام غاز الأعصاب في عمليات الاغتيتال وتخزين هذه المادة القاتلة، قالت صحيفة لندن إن "الغرب بحاجة إلى ناتو جديد لإيقاف روسيا".

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، اليوم الأحد، أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يصلون غداً الاثنين، إلى لندن في سياق متابعة قضية تسمم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال.

وقالت إن منظمة حظر الأسلحة الدولية تنوي اختيار مختبراً على أرض محايدة من أجل تحليل المادة التي تسمم بها سكريبال، مؤكدة أن تحليل المادة السامة التي تعرض لها يتوقع أن يستغرق أسبوعين على الأقل.
يذكر أن حادثة تسمم سيرغي سكريبال وابنته يوليا أثارت أكبر أزمة في العلاقات الروسية البريطانية في السنوات الأخيرة.

العمل مع موسكو

أعلن وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن المملكة المتحدة ترغب في العمل مع الجانب الروسي للتحقيق في تسمم سيرغي سكريبال، وكذلك ظروف وفاة نيكولاي غلوشكوف ومستعدة لمنح موسكو فرصة التحقيق.

وقال إن بلاده لديها أدلة عبر السنوات العشر الأخيرة بأن روسيا كانت تبحث عن طرق لتوصيل غاز الأعصاب "نوفيتشوك" من أجل الاستخدام في الاغتيالات.

ناتو جديد

وإلى ذلك، قالت صحيفة (صنداي تلغراف) في افتتاحية حمللت عنوان "الغرب بحاجة إلى ناتو جديد لإيقاف روسيا" إن بريطانيا تعلمت في الأيام الأخيرة إنها يجب أن تأخذ التهديد الروسي على محمل الجد.
وتضيف أن فكرة الحد من الإنفاق على التسلح بعد انتهاء الحرب الباردة أثبتت أنها واحد من أكبار الأوهام التي سيطرت على بريطانيا في الأعوام الثلاثين الماضية.

وتقول الصحيفة إن روسيا كانت في الأعوام الأخيرة تحاول بسط نفوذها في جورجيا وأوكرانيا وسوريا وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وتضيف (صنداي تلغراف) أنه في الآونة الأخيرة "مورست الحرب الكيميائية" على جاسوسي روسي سابق وابنته" في بريطانيا بينما عٌثر على أحد منتقدي الكرملين مقتولا في بيته، فيما يٌقال أنه شنق. وردت بريطانيا بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس.

وتخلص إلى القول إن هناك حاجة لرد طويل الأجل على روسيا في صورة تحالف يحمي مصالح الغرب. وتضيف بأن بريطانيا في حاجة إلى ناتو موسع، أو إلى منظمة جديدة تماما تدرك أبعاد الصراع الأيديولجي في العالم.