انتقد الرئيس الاميركي دونالد ترامب التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الاميركية التي فاز بها في 2016.

وقال ترامب في تغريدة إن التحقيق "غير عادل"، وكرر أنه لم يكن هناك "تواطؤ" بين حملته الانتخابية وروسيا.

وأضاف أن معظم أعضاء فريق مولر من المحققين من الديموقراطيين "المتشددين" و"المؤيدين لهيلاري كلينتون".

وينظر لمولر، وهو رئيس سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) ، على أنه جمهوري.

وفي تغريدة ليلية سبقت ذلك قال "كان يجب ان لا يبدأ تحقيق مولر مطلقا".

وتأتي تعليقات الرئيس الأمريكي بعد يوم واحد من تصريحات لمحامي ترامب جون داود التي طالب فيها بانهاء التحقيق الذي يجريه مولر، وكان قد قال إن طلبه هذا بالنيابة عن الرئيس الأمريكي لكنه تراجع عن ذلك فيما بعد وقال إنه يتحدث عن نفسه.

وكان ترامب تفادى حتى الآن مهاجمة مولر بشكل مباشر. لكنه هاجم المساعد السابق لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي اندرو ماكيب، الذي اقيل الجمعة قبل يومين من موعد تقاعده، والمدير السابق للمكتب جيمس كومي، الذي اقاله ترامب العام الماضي على خلفية التحقيق.

https://twitter.com/realDonaldTrump/status/975350027169206273

وكان ترامب اتهم كومي بالادلاء بافادات كاذبة تحت القسم أمام لجنة مجلس الشيوخ واصفا الملاحظات التي دونها كل من ماكيب وكومي خلال لقائهما معه بانها "مذكرات كاذبة".

روبرت مولر
EPA
نائب المدعي العام الأمريكي هو مَنْ عين روبرت مولر

وقد تشكل تلك المذكرات مادة دسمة للتحقيق الذي يجريه مولر في حال أراد التحقيق في احتمال "عرقلة الرئيس لمسار العدالة".

واضاف ترامب "امضيت القليل من الوقت مع اندرو ماكيب، لكنه لم يدون أي ملاحظات عندما التقيته. لا اعتقد انه كتب مذكرات إلا من أجل اجندته الخاصة، على الارجح في وقت لاحق. الأمر نفسه ينطبق على الكاذب جيمس كومي".

وجدد ترامب نفيه وجود أي تواطؤ، وأضاف: "سأرى ماذا سيحدث".

ولطالما نفى ترامب تواطؤ حملته مع روسيا للتغلب على منافسته في الانتخابات الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون.

وتعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا حاولت التأثير على مجرى الانتخابات لصالح ترامب. وعُين مستشار خاص، وهو روبرت مولر، للتحقيق في المزاعم ذات الصلة. ونفت كل من روسيا والرئيس الأمريكي، هذه الاتهامات.

ويحقق مولر في:

  • محاولات الحكومة الروسية المزعومة للتدخل في الانتخابات؛
  • أي صلات أو تعاون بين روسيا وأفراد على علاقة بحملة ترامب الانتخابية؛
  • أي مسائل أخرى قد تظهر خلال سير التحقيقات.

تبين أن أعضاء كبار في فريق ترامب، من بينهم نجله، دونالد الابن، ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، قابلوا مسؤولين روس أو وسطاء مزعومين، وأن بعض هذه الاجتماعات لم يُكشف عنها في البداية.

وأدين فلين بعد اعترافه بالإدلاء بشهادات مختلقة أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاجتماعات مع السفير الروسي في إطار اتفاق إقرار بالذنب لتخفيف العقوبة.

كما اعترف المستشار السابق في حملة ترامب الانتخابية، جورج بابادوبولوس، بالكذب أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاجتماع مع وسطاء روس.

وفي أكتوبر/ تشرين أول، اتُهِم كل من المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية، بول مانافورت، وشريكه التجاري، ريك غيتس، بالتآمر لتضليل الولايات المتحدة في صفقات مع أوكرانيا. ونفى الاثنان الاتهامات، التي تمحورت حول العلاقات مع الرئيس الأوكراني السابق الذي كانت تربطه علاقات وثيقه مع روسيا.