واشنطن: سادت حال من الفزع في مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس، بعد إنفجار طردا رابعا أرسله مجهول إلى منزل مواطن الأحد، في حادثة هي الرابعة من نوعها خلال 16 يوماً.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن الشرطة عثرت على حقيبة مشبوهة بالقرب من موقع الإنفجار الذي حدث عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي، فرضت طوقاً على دائرة قطرها نصف ميل في ضاحية ترافيس كونتري، جنوب غرب أوستن، حيث مكان الحادث، للتأكد من عدم وجود مفخخات أخرى.

وطُلب من السكان في المنطقة عدم مغادرة منازلهم.

وكرر قائد شرطة أوستن بريان مائلي في مؤتمر صحافي مساء الأحد، تحذيره لسكان المدينة من عدم فتح أي طرود مشبوهة، وإبلاغ السلطات بشأنها.

وذكر أن الإنفجار الأخير استهدف شابين في العشرين من عمرها، ونقلا إلى المستشفى بعدما لحقت بهما جروح لا تشكل خطراً على حياتهما.

وبدأت سلسلة التفجيرات في الثاني من مارس، حيث قُتل رجلاً في 39 من عمره بعد انفجار طرد كان يحاول فتحه بعدما وصل إلى منزله، وأصيبت والدته، وفي العاشر من الشهر نفسه، قُتل مراهق بـ 17 حينما فتح طرداً في مطبخ منزله، وأصيبت والدته، وفي اليوم نفسه وصل طرد مفخخ إلى عجوز في 75، وأصيبت بجروح بليغة بعد فتحه.

ورجحت الشرطة أن لا تكون هذه الطرود أرسلت عبر شركات البريد، إنما وضعها شخص أمام أبواب منازل الضحايا.

وكان ضحايا الإنفجارات الثلاثة الأولى أعضاء في مركز للأفارقة الأميركيين، ما يرجح وجود دوافع عرقية وراء هذه العمليات، كما قالت صحيفة الواشنطن بوست الأسبوع الماضي، لكن لم يتضح إذا ما أن ضحيتي الإنفجار الرابع من أعضاء المركز.

وأعادت هذه التفجيرات إلى الإذهان سنوات خوف عاشتها الولايات المتحدة بين عامي 1978 و1996، إذ اعتمد منفذها الأسلوب الذي اعتمده الدكتور ثيودر كازينسي، وهو خريج جامعة هارفرد، الذي أطاحت به السلطات بالصدفة عام 1996 بعد نحو 18 عاماً من الملاحقة، أرسل خلالها 16 طرداً مفخخاً قتلت ثلاثة وجرحت 23.