نصر المجالي: غادر لندن اليوم الثلاثاء الدبلوماسيون الروس الـ23 الذي كانت بريطانيا قررت طردهم على خلفية اتهام موسكو بالتورط في محاولة اغتيال الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته بغاز بغاز "نوفيتشوك" المشلّ للأعصاب.

وغادرت ثلاث حافلات تحمل أرقاما دبلوماسية مقر السفارة الروسية في لندن وعلى متنها نحو 80 شخصا بينهم الدبلوماسيين وعائلاتهم متوجهين إلى المطار حيث وجهتهم موسكو، وسط وداع مؤثر من زملائهم، تنفيذا لأمر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بمغادرتهم. 

وكانت ماي، قالت خلال جلسة في البرلمان الأسبوع الماضي، إن الدبلوماسيين الروس الذين قررت بريطانيا طردهم هم عملاء استخبارات سريين، وأضافت أن لديهم مهلة أسبوع واحد لمغادرة الأراضي البريطانية.

كما أعلنت ماي عدم حضور الوزراء وأفراد العائلة الملكية البريطانية لكأس العالم 2018 في روسيا. لكنها أوضحت ماي أنه ليس من مصلحة بلادها قطع العلاقات تماما مع روسيا ولكن العلاقات لن تكون كما كانت بعد هذه الحادثة، لذلك سيتم قطع التواصل الثنائي على المستوى الدبلوماسي الرفيع من ضمنها إلغاء دعوة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لزيارة بريطانيا.

موظفون روس يودعون زملاءهم في ساحة السفارة

عمل عدائي

وكانت السفارة الروسية في لندن قالت إن قرار الحكومة البريطانية بطرد 23 دبلوماسيا روسيا هو "عمل عدائي غير مقبول وغير مبرر وقرار قصير النظر". وأضافت السفارة في بيان أن "القيادة السياسية البريطانية تتحمل مسؤولية تدهور العلاقات الروسية البريطانية".

وإلى ذلك، قالت السفارة البريطانية في موسكو اليوم الثلاثاء إن 23 دبلوماسيا بريطانيا سيغادرون روسيا قبل نهاية الأسبوع نزولا عند طلب من وزارة الخارجية الروسية.

وأضاف مصدر في السفارة البريطانية أن بعض الدبلوماسيين المطرودين أعربوا عن رغبتهم بالسفر قبل حلول الموعد المحدد.