أسامة مهدي: دعت المعارضة الايرانية ومعها شخصيات دولية الحكومات الاوروبية الى العمل على طرد النظام الايراني من المنطقة وتعطيل برنامجه الصاروخي وقطع ايديه من النظام المصرفي العالمي.

واليوم الثلاثاء وفي الساعات الأخيرة للعام الإيراني 1396 الهجري الشمسي أقيمت في تيرانا احتفالية "النوروز" ومراسم حلول العام الإيراني الجديد (1397 الهجري الشمسي) بحضور رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي التي وضعت اكليل زهور على نصب لضحايا انتفاضة الشعب الإيراني إحياء لذكراهم.

وفي هذه الاحتفالية التي شارك فيها آلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق في العاصمة الالبانية حضر والقى كلمات كل من عمدة نيويورك السابق ومستشار الرئيس الأميركي في مجال الأمن الالكتروني رودي جولياني ورئيس الوزراء الألباني السابق باندلي مايكو وسكرتير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألباني ايليانو جبريا وزعيم الحزب الجمهوري ووزير الدفاع السابق الألباني فاطمير مديو. 

رجوي: النظام البديل في ايران جاهز

وقالت زعيمة المعارضة رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية رجوي إن الوضع المتأزم للنظام الايراني ناجم عن المقاومة التاريخية للشعب الإيراني الذي رفض دوما هذا النظام فقد ولّى زمن إمكانية بقاء هذا النظام مع استمرار الانتفاضة الشعبية حتى النصر النهائي.

وأضافت ان علي خامنئي المرشد الاعلى الايراني قد اضطر على مضض إلى الاعتراف بأن قوة الانتفاضة على الأرض الإيرانية هي منظمة مجاهدي خلق، التي قد حضّرت لها ودعت إليها منذ أشهر.

رجوي تلقي كلمتها في الاحتفال برأس السنة الايرانية في تيرانا

وتساءلت قائلة إن الشعب الإيراني الذي يستطيع أن تكون له دولة على أساس الحرية والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة ومجتمع قائم على أساس المساواة والعدالة لماذا يجب عليه أن يتحمل نظاما متطرفاً وبائدا يعادي الشعب؟

وأضافت إنها خطوة إيجابية حين قامت الحكومات الأوروبية ولو بتأخير لسنوات الى ادراك خطورة ممارسات النظام في إثارة الحروب في المنطقة وبرنامجه الصاروخي.

وشددت على ان الخطوات الأطول المطلوبة منها الان هي طرد النظام من المنطقة وتعطيل برنامجه للصواريخ وتخصيب اليورانيوم، وقطع أيدي الملالي من النظام المصرفي العالمي.

وشددت على ان المواجهة القطعية مع هذا النظام تستدعي اتخاذ موقف حاسم إلى جانب الشعب والمقاومة الإيرانية والاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام والاعتراف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام فأن ما يريده الشعب الإيراني هو: عمل فوري، وتغيير فوري، والإطاحة الفورية، والحرية العاجلة، والخبز والتوظيف والسكن وإلغاء عاجل لكل إجبارات الحكومة منها إلغاء الحجاب القسري.

واشارت الى ان "انتفاضة 28 ديسمبر كانون الاول الماضي كانت ولاتزال صانعة الربيع في وسط الشتاء إنها انتفاضة خرجت من تحت نير سلطة القمع وهذا هو الربيع .. انتفاضة تنظّم وتوحّد".

وقالت ان الشعب الإيراني رفض دوماً هذا النظام لذلك، جاءت الانتفاضات والثورات ضده بشكل متصاعد.

وشددت على ان سرّ الخلاص الوطني هو "الموت لمبدأ ولاية الفقيه وعاش جيش التحرير الوطني".

جولياني: الادارة الاميركية الحالية اكثر جدية من سابقتها للتغيير في إيران

ومن ناحيته اعتبر العمدة جولياني بعد تهنئة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بحلول العام الإيراني الجديد أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية الذين يناضلون منذ عقود ضد نظام الملالي خاصة اولئك الذين صمدوا وقاموا خلال 14 عاما في مخيمي أشرف وليبرتي في العراق رغم كل الصعوبات والمؤامرات، بأنهم أبطال حقيقيون لإيران.

واكد دعمه لمقاومة الشعب الإيراني لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقال "سيشهد العام المقبل تحولات كبيرة فيما يتعلق بإيران فنظام آيات الله الفاسد يعيش على حافة السقوط. إن سياسة الإدارة الأميركية وخلافا للإدارة السابقة التي كانت تحاول أسترضاء الملالي قائمة حاليا على تحميل حكام أيران المسؤولية عن جرائمه داخل وخارج إيران وكذلك قائمة على دعم مطلب الشعب الإيراني المشروع لتغيير النظام وتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان".

رودي جولياني مع مريم رجوي

وأشار جولياني الى ان أحد الأكاذيب الكبيرة التي روّجها نظام طهران خلال السنين الفائتة هو أن مجاهدي خلق تفتقر إلى قاعدة جماهيرية في إيران ولكن كان لدينا أدلة كثيرة تؤكد بطلان هذا الادعاء ومنها دعم كبير للإيرانيين خارج البلاد لهذه المنظمة والمؤتمرات السنوية بحضور 100 ألف شخص حيث لم يكن يبقي أي مكان لهذه الأكاذيب ولكن دورها الحاسم في الانتفاضة الأخيرة كان بدرجة جعلت حتى زعيم النظام خامنئي الاعتراف فأن هذه المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن الاحتجاجات داخل البلاد كما ان رئيس جمهورية النظام حسن روحاني وصف خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفرنسي مانويل ماكرون مجاهدي خلق بأنهم عامل الاحتجاجات داخل إيران وقدم طلبا فاشلا لدى الأخير ليقيّد نشاطات مجاهدي خلق في فرنسا وهذه الحالات والكثير من النماذج الأخرى تبيّن القاعدة الشعبية الواسعة التي تحظى بها مجاهدي خلق داخل البلاد وقدرتها الفريدة لقيادة الانتفاضة". 

جولياني بحث مع رجوي عملية التغيير

وقبل بدء الاحتفال بحث رودي جولياني مع مريم رجوي الوضع المتأزم الذي يمرّ به نظام طهران بعد انتفاضة الشعب الإيراني وضرورة اتخاذ سياسة حازمة اتجاهه والذي دخل مرحلته النهائية.

وقالت رجوي إن الشعب الإيراني أعلن في انتفاضته بكل وضوح مطلبه وعزمه لتغيير النظام وأثبت أنه لا يرضى بشيء أقل من سقوط هذا النظام لذلك، حان الوقت لكي يحترم العالم هذا المطلب وأن يعترف بالبديل الديمقراطي لهذا النظام المتطرف المتخلّف.

ومن جهته قال رودي جولياني إن دور مجاهدي خلق في تنظيم هذه الاحتجاجات والذي اضطر قائد النظام ورئيس جمهوريته إلى الاعتراف به، دليل على مقدرة واستعداد المقاومة الإيرانية للتغيير في إيران.

وأضاف انه في إيران وخلافا للبلدان الأخرى في المنطقة هناك بديل للنظام الحاكم ولهذا السبب فان إسقاطه سيؤدي إلى استتباب السلام والهدوء في المنطقة التي جعلها النظام الإيراني عرضة لخطر داهم.