لندن: ينفصل شرق أفريقيا عن باقي القارة في حدث جيولوجي يستمر ملايين السنين تاركًا أفريقيا من دون قرنها المشهور. ويتسع الصدع الذي يخترق الجانب الشرقي من القارة ليحل محله ماء المحيط بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا باللغة الجيولوجية.

ربما أخذ هذا الانفصال يسبب المشكلات من الآن. فطريق ماي ماهيو المزدحم في كينيا انخسف بعد ظهور شق بركاني فيه، كما كشفت هيئة الطرق الوطنية الكينية.

قال العالم الجيولوجي ديفيد أديدي أن نشاطًا بركانيًا هو المسؤول في المقاطع التي انخسف فيها الطريق، مهددًا أرواح سائقي المركبات ومعطلًا حركة المرور، بحسب صحيفة "ذي ستار". واعلن أديدي في مقابلة تلفزيونية أن الصدع الكبير يشطر أفريقيا إلى لوحين، أحدهما اللوح الصومالي الذي يتحرك مبتعدًا عن اللوح الآخر بمعدل 2.5 سنتيمترًا.

إذا حدث ذلك، سينفصل اللوح الصومالي عن اللوح النوبي الآخر في المستقبل.

أوضح أديدي أن بعد تشقق الطريق، نشأت حفرة كبيرة وابتلعت الماء كله الناجم عن تصدعات أخرى في الأرض. ودعا أديدي الباحثين إلى إجراء دراسة شاملة لتضاريس المنطقة، وتحديد أين يمكن بناء طرق وتشييد أبنية سكنية في ضوء النتائج.

تنفصل كتلتان عملاقتان من الأرض، أي اللوح النوبي واللوح الصومالي، احداهما عن الأخرى بضعة مليمترات في كل عام بسبب مقطع عملاق من وشاح الأرض ينقل الحرارة من قرب اللب إلى القشرة.

 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "إندبندنت". الأصل منشور على الرابط:

https://www.indy100.com/article/east-africa-horn-splitting-in-two-continent-millions-years-geology-8265016