أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير بوريس جونسون، ناقش مسألة ترحيل الصحافية بيل ترو مع نظيره المصري سامح شكري. أضافت أن السلطات المصرية لم تشاركنا أي أدلة على ارتكاب جرم. "لكننا سنواصل الضغط عليهم في هذه القضية".

إيلاف: استنكرت صحيفة (التايمز) البريطانية، يوم السبت، ترحيل مصر للصحافية التي تعمل لمصلحتها في القاهرة، وأشارت إلى ما وصفتها بـ"البيئة متزايدة القمع" للإعلام في البلد الذي يستعد لانتخابات رئاسية في الأسبوع الجاري.

وقالت إن مراسلتها بيل ترو (33 عامًا) المقيمة في القاهرة منذ سنوات ألقي القبض عليها أثناء عملها و"أجبرت على مغادرة مصر".

وكانت السلطات المصرية طردت مراسلة صحيفة "التايمز" البريطانية في القاهرة، بيل ترو، بعد اعتقالها لسبع ساعات، وتخييرها بين مغادرة مصر أو مواجهة محاكمة عسكرية.

اعتقال
ألقت السلطات الأمنية المصرية القبض على ترو أثناء مهمة عمل في حي شبرا في القاهرة في العشرين من فبراير الماضي، واستجوبتها السلطات في أحد أقسام الشرطة، وأجبرتها على مغادرة البلاد في أول رحلة متجهة إلى لندن.

الصحافية البريطانية المطرودة وجزء من مقالها على موقعها (تويتر)

لم يرد المركز الصحافي للمراسلين الأجانب، التابع للحكومة المصرية ووزارة الداخلية ومكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على مكالمات هاتفية أو طلبات بالتعليق عبر تطبيق واتساب.

مقال ترو 
وقالت ترو في مقال منفصل نشرته التايمز إن الشرطة ألقت القبض عليها في وسط القاهرة عندما كانت في الطريق لإجراء مقابلة واحتجزتها لنحو 24 ساعة، ثم "اصطحبتها إلى طائرة" في مطار القاهرة متجهة إلى لندن.

أضافت: "لا أعلم الاتهامات التى وُجّهت إليّ، ولكن بعد سبع ساعات في الحجز، وفي أقل من 24 ساعة من اعتقالي، تم أخذي إلى المطار، ولم تكن بحوزتي سوى الملابس التي كنت أرتديها، ولم يكن أمامي خيار سوى البقاء للمحاكمة أو المغادرة".

وتابعت: "بالنسبة إلى السلطات في القاهرة، أنا على قائمة غير المرغوبين، وفي حال حاولت العودة سيتم احتجازي مرة أخرى".

يأتي ترحيل الصحافية البريطانية في أعقاب ما تصفه جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بأنها حملة على حرية الصحافة، بهدف قمع أي معارضة، قبيل انتخابات الرئاسة التي تجري بين 26 و28 مارس الجاري.

وحثت السلطات المصرية على اتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام، التي تقول إنها تنشر "أخبارًا كاذبة"، ويقول ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان إنه جرى القبض على صحافيين محليين عدة في الشهور الماضية.