نصر المجالي: تواصلت تصريحات المسؤولين الروس النارية بتعهدات بالرد على قرار طرد الدبلوماسيين من نحو 20 دولة غربية على خلفية حادثة سكريبال، متهمة الولايات المتحدة بالابتزاز. 

وأكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أن موسكو سترد على طرد دبلوماسييها من نحو20 دولة، معتبرا أن لا أحد يتحمل وقاحة واشنطن وابتزازها الذي وصل لمساومة الفلسطينيين على المساعدات.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في طشقند: "سنرد، دون أدنى شك، لا أحد يريد تحمل مثل هذه الوقاحة ونحن لا نريد". وأشار إلى أن قرار عدد من الدول الغربية حول طرد الدبلوماسيين الروس هو نتيجة ابتزاز وضغوط هائلة من الولايات المتحدة.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أن الابتزاز هو اللغة الأميركية الوحيدة على الساحة العالمية. وأضاف لافروف: "عندما يهمسون لنا ويطلبون منا مغادرة هذا البلد أو ذاك، فنحن نعرف على وجه اليقين أن ذلك نتيجة للضغوط الهائلة والابتزاز، الذي يعتبر الأداة الرئيسية لواشنطن في الساحة الدولية".

زاخاروفا

ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا كانت دائما تشارك "الأميركيين والأوروبيين الحزن، عندما تقع المصيبة في ديارهم".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرب عبر عن "عدوانه غير المبرر" في اليوم، الذي هزت فيه مأساة مركز التسوق في كيميروفو روسيا.

وكتبت زاخاروفا عبر حسابها على ا(فيسبوك): "اليوم، فهمنا الكثير عن سياسات دول أوروبا وأمريكا. في تلك اللحظات، التي يتعاطف فيها جميع الروس مع ضحايا المأساة في كيميروفو، كان الأهم بالنسبة لهم الإعلان عن إجراءات عدائية جديدة".

وأضافت زاخاروفا: "لقد سمعنا اليوم عبارات التعزية، لكننا في الواقع رأينا عدوانا غير مبرر. من الصعب تصديق ذلك. وسيكون من الصعب نسيانه".

لا دليل

وعلى صعيد متصل، أعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية، أن أي أحد لم يقدم أي دليل يدين موسكو في التورط بتسميم الضابط والعميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.

وقالت زاخاروفا للصحفيين على هامش منتدى "تآزر النساء" المنعقد في موسكو اليوم الثلاثاء: " نحن نطرح أسئلة، ونحن نفعل ذلك علنا، على أي أساس اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بطرد بلوماسيين (الروس)"؟

وأضافت: "وبطبيعة الحال، هذا حقهم السيادي، وطرد الدبلوماسيين أمر يحدث، ولكن في هذه الحالة نحن نتحدث عن حقيقة أن طرد الدبلوماسيين قد تم بغية تأكيد الاتهامات المزعومة ضد روسيا. رغم أنه حتى الآن، لم تقدم أي دولة، وخاصة واشنطن ولندن، أي دليل على ادعاءاتها!".

وأضاف "لا يوجد سوى تلاعب بالوعي العام بواسطة رشقات مزعومة من المعلومات ونوع من الجمباز اللفظي".