واشنطن: التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وناقش الجانبان عدداً من الملفات الساخنة في الشرق الأوسط.

ويعتبر هذا اللقاء الأول الذي يجمع الأمير محمد بن سلمان مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأوضح ولي العهد السعودي في كلمة عقب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن السعودية تدافع عن مصالحها وتحافظ على أمنها، وتعمل مع حلفائها في الشرق الأوسط ‏لأمن المنطقة واستقرارها.

كما أكد الأمير محمد بن سلمان، حرص المملكة على الحلول السياسية لأزمات الشرق الأوسط، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المملكة عضو فعال، ومساهم عبر التاريخ في حماية مصالح الأمم المتحدة وملتزمة بقوانينها منذ القدم.

وبالمناسبة أعرب غوتيريس عن امتنانه العميق للأمير محمد بن سلمان للوفاء بالتعهد السخي الذي أعلنته السعودية والإمارات في يناير بشأن تقديم 930 مليون دولار لصندوق تمويل العمل الإنساني في اليمن.

ويأتي اللقاء بعد ساعات من رسالة لمندوب المملكة الدائم السفير عبدالله المعلمي، دعا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة في الرسالة إلى تحمل المسؤولية في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين.

ويبحث الجانبان عددا من الملفات الساخنة في المنطقة، وفي مقدمتها الأزمة اليمنية، وتعرض السعودية لصواريخ باليستية إيرانية الصنع أطلقتها ميليشيات الحوثي إلى جانب الوضع الإنساني المتفاقم في اليمن.

وناقش ولي العهد مع الأمين العام للأمم المتحدة أيضا الأزمة السورية، فضلا عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وسبل التقدم بعملية السلام المتعثرة.

وحضر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التوقيع على اتفاقية للبرنامج التنفيذي لدعم وتمويل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 بمبلغ مليار دولار.

كما وستكون تجربة السعودية الطويلة في محاربة الإرهاب أيضاً على أجندة الاجتماع، حيث أن الرياض ضخت للأمم المتحدة أكثر من مئة مليون دولار خلال السنوات الماضية لمكافحة الإرهاب في العالم.