دبي: أكد مشاركون في منتدى الاعلام العربي الذي عقد في مدينة جميرا بدبي على مدى يومين واختتمت أعماله اليوم أن شركة فيسبوك تسعى لحماية المستخدمين من الميليشيات الالكترونية، وتتبنى إجراءات تصحيحية لحماية المستخدمين من أضرار المحتوى الكاذب.

وأوضحوا أن حملات التشويه كانت قد استهدفت تشويه تاريخ الإمارات بعد بث برنامج "دبي قبل الميلاد" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شنت وسائل إعلام مدفوعة من دول بعينها لتشويه تاريخ دبي والإمارات عبر التهكم.

صناعة التزييف في فيسبوك

وتفصيلا دافعت نشوى علي مديرة السياسات العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في شركة "فيسبوك"، خلال جلسة "صناعة التزييف" باليوم الثاني والختامي لمنتدى الإعلام العربي، عن مدى مسؤولية الشركة عن نشر وتناقل الأخبار الكاذبة عبر هذه المنصة الاجتماعية الشهيرة، وقالت "إن منصات التواصل الاجتماعي وشركات التقنية لا تصنع المحتوى، بل هي وسيلة ناقلة له"، وأقرت أن نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة أو "الملفقة" التي يتم بثها عبر هذه المنصات تمثل مشكلة مزعجة لشركة فيسبوك كما هو الحال للمستخدمين المتضررين من نشر وتلقي هذه الأخبار، مؤكدة مسؤولية الشركة تجاه المستخدمين والتأكد من أنهم يتلقون أخباراً صحيحة.

ميليشيات الكترونية

وأشارت إلى أن البعض ينشئ حسابات زائفة لبث أخبار كاذبة ويعتمدون على ممن يمكن وصفهم ب "الميليشيات الإلكترونية"، وهذه إحدى المشاكل التي تواجهها الشركة. موضحة ان الشركة تحرص على أن يقضي المستهلكون وقتاً مفيداً مع فيسبوك وحمايتهم من الأخبار الكاذبة وعدم التضرر من المحتويات التي تنشر من خلاله سواءً كانت معلومات أو مواد ومنتجات ترويجية، ومن أجل هذا فإن الشركة تأخذ هذا الموضوع بجدية لمنع الاستخدام السئ لمنصتها الرقمية لتكون للأخبار التي تنشر من خلالها مصداقيتها، ولهذا فإن الشركة تعمل على عدد من الإجراءات التصحيحية التي من شأنها الحد من أضرار هذا الاستخدام السئ، معتبرةً أن الجمهور شريك رئيسي لفيسبوك الذي وجد لتعزيز التواصل والصداقات بين الناس حول العالم وسرعة نقل المعلومة.

مركز الأمان

وأوضحت أن من بين هذه الإجراءات لحماية جمهور المستهلكين والشركاء التي بدأتها الشركة عام 2017، إنشاء ما أسمته "مركز الأمان"، لمنع التعدي على فيسبوك، وسوف تطلق هذا العام خدمة جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول كيفية تتبع الأخبار الكاذبة وتجنبها، ودعت الجمهور للنظر ملياً في مدى صحة أو كذب الخبر.

وقالت نشوى "إننا نعمل بشكل وثيق مع الصحفيين في المنطقة العربية لمكافحة الأخبار الكاذبة، حيث بدأنا شراكة مع المؤسسات الإعلامية يتم من خلالها تدريب الصحفيين على كيفية التعامل مع الأخبار التي تنشر عبر فيسبوك، ومنع الاستخدام السئ له، مضيفةً: "لا نريد لمستخدمينا نقل الأخبار الكاذبة والإعلانات التجارية المزيفة، ونقوم بحملات توعوية للجمهور لهذه الأغراض".

مواقع مضللة

وأضافت أن فيسبوك أجرى مؤخراً تغييرات في أنظمة العمل تتيح للشركة متابعة ما ينشر من أخبار كاذبة ومكافحتها لمنع وصولها للمستهلكين، من بينها محاولة الحد من وصول المستهلك لروابط المواقع الإلكترونية المضللة للمنتجات التجارية، ومنع شرائها عبر منصة التواصل الاجتماعي، قائلة:" نريد للمستهلك أن يصل لمنتجات جيدة وحقيقية عبر روابط جيدة وليست كاذبة أو مضللة وحرمان هؤلاء المعلنين من تحقيق اغراضهم المادية".

وأشارت نشوى إلى أن مصطلح "الأخبار الكاذبة" هو مصطلح جديد بدأ استخدامه عام 2016، للدلالة على الأخبار المزيفة غير الحقيقية، وكان نفس المفهوم يعرف فيما قبل بـ "الإشاعات والصحافة الصفراء"، وكان لفيسبوك حصتها من هذه الأخبار الكاذبة في الوطن العربي.

التشكيك في الحقيقة

وضمن جلسات أعمال اليوم الثاني من منتدى الإعلام العربي، عقدت جلسة تفاعلية لمدة 20 دقيقة بعنوان "التشكيك في الحقيقة" تحدث فيها الإعلامي والباحث السعودي لؤي الشريف، حول تاريخ الحضارات القديمة وتناول فيها الحقائق التاريخية التي برزت عبر الزمن وحرّفها الإعلام لأهداف واجندات خاصة، ومنها قصة اكتشاف "بابل" والذي وقف وراء اكتشاف هذا التاريخ روبرت كولدواي وهو مهندس معماري الماني كما اكتشف عدة ألواح أثرية تتناول قصة بابل، ولكن في تلك المرحلة التاريخية شكك الجميع بهذا الاكتشاف وتناقلت وسائل الاعلام قصص مختلقة مشككين بحقيقة اكتشاف يقف ورائه معماري ألماني. 

وأضاف "القصة التاريخية الثانية التي شكك بصحتها تاريخياً وروجت حولها شائعات شوهت الحقائق التاريخية هي قصة "مدائن صالح" الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية وتحديداً في محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة. ويحتل المكان موقعاً استراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، كما أن للمكان شهرته التاريخية التي استمدّها من موقعه على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام، والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك، لافتاً إلى انه في مرحلة قديمة روج البعض شائعات لتشويه هذا الماكن التاريخي، عبر تحريم زيارته بحجة ان المكتشفات هي في الأصل مقابر يحرم رؤيتها."

دبي قبل الميلاد

وتابع ان اخر حملات التشويه كانت قد استهدفت تشويه تاريخ الإمارات بعد بث برنامج "دبي قبل الميلاد" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شنت وسائل إعلام مدفوعة من دول بعينها لتشويه تاريخ دبي والإمارات عبر التهكم، وأضاف أن البعض استغرب سبب وجود اختام فرعونية في دبي وشواهد أخرى تعود لحضارة بلاد الرافدين، لافتاً أن تلك الوسائل الاعلامية نفسها لم تبدي أي ردة فعل حول نفس الاكتشافات في تركيا او دول أخرى في المنطقة، وهذا التناقض كشف ان هذه سبب هذه الحملات خلافات سياسية ومصالح ذاتية لا تمت للحقيقة بشيء.

وأشار الشريف خلال الجلسة الى أن معظم المحتوى التاريخي الذي بني عليه برنامج دبي قبل الميلاد يعود لمراجع وكتب ومخطوطات تاريخية عمرها مئات السنين، الى جانب مكتشفات موثقة في متاحف اجنبية حول العالم ومنها المتحف البريطاني.

وأكد ان الواقع أثبت أن التشكيك يسقط والحقيقة تستمر، وقال هذه هي دبي التي جمعت العالم حولها تاريخياً كما تجمعها اليوم. وهذه الحقيقة العريقة تعود لآلاف السنين بشهادة مجلات ودوريات علمية ومتخصصة في علم الاثار والحضارات، وعشرات البعثات العالمية التي مرت بدبي قديماً وحديثاً.

منصات "سي إن إن" والأرباح

من جهته أكد روبرت برادلي، نائب الرئيس للاستراتيجية التجارية الرقمية "سي إن إن"، خلال جلسته أن المؤسسات الإعلامية الكبرى تسابق الزمن من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية ذات الوتيرة السريعة مع الحفاظ على مبادئ ومعايير العمل الإعلامي المتعارف عليها من خلال تطوير استراتيجية متكاملة توازن بين الشقين المهني والتجاري للعمل الإعلامي وتسمح بتعزيز تواجد الفكر الابتكاري في كافة جوانبه.

وأضاف برادلي المتخصص في الشق التجاري من العمل الإعلامي، أن مؤسسة بحجم وقيمة "سي إن إن" تبذل جهوداً دؤوبة لتحقيق التوازن بين الرسالة الإعلامية كمفهوم نبيل ينبغي الالتزام به وبين الدافع التجاري المتمثل في تحقيق الإيرادات والارباح، مبيناً أن المؤسسة طورت 60 منصة مختلفة لتقديم المحتوى وعلى الرغم من ذلك تواجه صعوبة في تحقيق أرباح.

تشجيع الابتكار

ويرى أن إصرار "سي إن إن" على مواصلة جهودها الهادفة إلى ترسيخ ثقافة الإبداع وتشجيع الابتكار في مختلف المجالات الإعلامية، يعد العامل الرئيس في نجاحها وتبوؤها هذه المكانة على المستوى العالمي، فضلاً عن كونه الضامن لاستمرار هذه الريادة، مشدداً على أن إدارة تدفق وتداول الأخبار عبر أكثر من 60 منصة هي عملية معقدة للغاية على كافة المستويات.

وأقر برادلي بأن تقنيات مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي والفيديو البانورامي تعد مثالاً واضحاً للتدليل على قدرة الابتكار في دعم القطاع الإعلامي عبر رفده بخدمات وخواص تقدم قيمة مضافة عالية، موضحاً أن بعض الأفكار والوسائل المبتكرة التي ظهرت خلال الأعوام القلية الماضية شكلت دعماً كبيراً لعمليات التسويق والإعلان في المؤسسات الإعلامية ما سمح لها بزيادة العوائد وكسب شرائح جديدة من العملاء الراغبين في الإعلان عبر المنصات الرقمية.

السباق التكنولوجي

كما أقر بوجود مجموعة كبيرة من التحديات التي تواجه القطاع الإعلامي في الوقت الراهن موضحاً أن مواكبة السباق التكنولوجي وترويض التقنيات الحديثة لخدمة منظومة العمل بات الشغل الشاغل لكافة المؤسسات الإعلامية لا سميا في ظل التطورات السريعة، ضارباً مثالاً بما تم الكشف عنه مؤخراً بأنه سيتم بناء جسر في هولندا باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وتابع أن استكشاف مجالات جديدة حول الاستخدامات المثلى لحزم البيانات الكبيرة أصبح حالياً من القطاعات الواعدة لما يقدمه من فرص لتنمية مدخول المؤسسات، موضحاً أنه من خلال دراسة هذه البيانات وتحليها يمكن التعرف على توجهات الجمهور وسلوكياته المختلفة وبالتالي التواصل معه بشكل إيجابي وتقديم المحتوى الذي يناسب متطلباته إذ يوفر لكل متلقي على حدا تجربة خاصة.

تكنولوجيا رقمية

وأكد برادلي أن عملية تحليل البيانات حتى وإن تمت باستخدام خوارزميات حسابية وتكنولوجيا رقمية، ينبغي أن تراعي الجانب الإنساني بحيث يتم التعامل مع البيانات على أنها مؤشرات لرصد السلوك البشري وفهمه وتأطيره وليس كمعاملات رقمية او حسابية فحسب، لافتاً الى أن عمليتي التسويق والإعلان من الممكن أن تستفيد بشكل كبير من نتائج هذه البيانات إذ يمكن تطوير أفكار غاية في الابتكار لاستهداف شرائح بعينها من الجمهور.

وأضاف أن مفهوم "الاستهداف في الوقت المناسب" الذي ظهر مؤخرا يعد شكلاً من الأشكال التسويقية التي نشأت في الأساس اعتماداً على نتائج تحليل البيانات الكبيرة وهو يعني التواصل مع فئة معينة من العملاء خلال وقت احتياجهم الفعلي لمنتج أو خدمة معينة ما يعزز من احتمالات الاستجابة للإعلان.

عالم المعلومات

واشار الى أن استراتيجية "سي إن إن" لتعزيز الابتكار في كافة منصاتها تدور حول عنصرين اساسين فهي من ناحية تسعى إلى تدريب العنصر البشري بشكل مستمر لصقل قدراته وملكاته المهنية والسعي إلى تبني التقنيات الحديثة ومزجها ضمن منظومة العمل، مشدداً بأن القدرة على استيعاب وقبول التغيرات أمر لا مفر منه في عالم تتوالد فيه المعلومات بسرعة لا تصدق.

ونوه برادلي بالأهمية المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط بالنسبة ل"سي إن إن" في ظل ما يشهده موقع "سي إن إن عربي" من نمو متواصل، فضلاً عن ارتفاع عوائد الإعلانات التجارية عاماً بعد عام.

تطوير الصحافة الرقمية

استعرض مات كووك، مدير "جوجل نيوز لاب"، خلال منتدى الاعلام العربي الجهود التي تبذلها الشركة للمساهمة في تطوير الصحافة الرقمية ودعم عملية انتشار المعلومات حول العالم، فضلاً عن العمل مع مجموعة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين لاستكشاف مستقبل القطاع لا سيما في ظل ما يشهده من تطورات سريعة الوتيرة وذلك بهدف الاستمرار في تقديم خدمات تلبي مختلف متطلبات الجمهور وتدعم مفهوم "الصحافة الراقية".
وأكد كووك الذي يحظى بخبرة عميقة في مجال الصحافة اكتسبها خلال عمله مع واحدة من المؤسسات الإعلامية العالمية، أن جوجل تُعنىَ في المقام الأول بالمحتوى الصحافي أو ما يطلق عليه "القصة" فيما تأتي التكنولوجيا في الترتيب الثاني من ناحية الأهمية كونها عنصر دعم أساسي ومهم لمنظومة الصحافة الرقمية وليست الأساس في هذا المضمار.

عمر يناهز 20 عاما

وتابع ان جوجل قامت خلال عمرها الذي يناهز 20 عاماً بالتعاون مع عدد كبير المؤسسات العاملة في مجال الإعلام والصحافة ونجحت في تطوير العديد من البرامج والتطبيقات التي تيسر مجالات العمل الصحافي وفي مقدمتها منصة "جوجل نيوز لاب" أو "مختبر الأخبار"، التي تزود الصحفيين بمصادر حول مختلف المجالات وذلك بهدف تحسين جودة الاخبار وموثوقيتها. وتوجت جهود الشركة بإطلاق "مبادة الأخبار" التي تعكس قناعة جوجل الراسخة بأهمية تطوير سبل التعاون بين المؤسسات الصحافية ونظيراتها التكنولوجية لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في دعم الصحافة عموماً والشق الرقمي بشكل خاص.

جوجل دربت 94 ألف صحافي حول العالم

وعن الجهود الرامية إلى دعم الصحافيين والناشرين، أوضح كووك أن جوجل بدأت منذ العام 1998 قامت بتدريب 94 ألف صحافي من مختلف أرجاء العالم، فضلاً عن توفير مركز تدريب رقمي يوفر مواد علمية باثنتي عشرة لغة تعرض أفضل الطرق والممارسات التي تخوّل الصحافي وغرف الاخبار على حد سواء من الاستفادة على النحو الأمثل من الأدوات والمنتجات التي توفرها الشركة في هذا الصدد.

وأقر بوجود تحديات عدة تعيق تطور العمل الصحافي وتتطلب في ذات الوقت تعاوناً وثيقاً من كافة الأطراف المعنية للتغلب عليها، حيث تشير الإحصاءات أن الجمهور في 82% من دول العالم لا يثق في الإعلام وهو ما يمثل مشكلة كبيرة للقطاع لاسيما أن المؤشرات تؤكد أن ثقة الجمهور واصلت التراجع بنسبة 43% في العام 2017، موضحاً أن هذه الوضع المتردي يعود في الأساس إلى انتشار ما يعرف باسم الاستقطاب الأيديولوجي والتضليل الإعلامي بشكل كبير على الإنترنت خلال الآونة الأخيرة.

محاربة الشائعات

وسلط كووك الضوء على جهود جوجل لمحاربة الاخبار الملفقة والكاذبة والشائعات والمتمثلة في تطوير البرامج القادرة على التحقق من مصداقية الخبر والمصدر مثل خاصية التحقق من الصور، وإضافة "علامات التحقق" على النصوص والمواد التي تم التحقق منها وثبوت صحتها. وتقديرا لأهمية الدور المنوط بغرف الاخبار، سعت جوجل إلى تيسير سبل التعاون بين غرف الأخبار المختلفة، ما حدا بالشركة إلى إطلاق "مشروع الثقة" الذي تعمل الشركة من خلاله وبالتعاون مع 75 مؤسسة إخبارية على تطوير ثمانية مؤشرات تساعد الجمهور على التمييز بين الصحافة الراقية والمحتوى الترويجي والمواد المضللة.

وأعرب عن سعادته البالغة بالنجاحات التي حققها المشروع حيث قامت جوجل خلال الانتخابات البريطانية والفرنسية والألمانية بمساعدة وتدريب أكثر من 500 صحفي على التحقق من المحتوى عبر الإنترنت ما نتج عنه اكتشاف 269 قصة غير دقيقة.

التنوع والاختلاف

وذكر انه انطلاقاً من مبدأ احترام التنوّع واختلاف توجهات واهتمامات الجمهور، تسعى جوجل إلى دعم الصحافة الإقليمية والمحلية لمساعدتها على البقاء في مواجهة تيار "الإعلام العالمي" وذلك من خلال تدريب العاملين على مختلف فنون العمل الصحافي وتوفير التقنيات الرقمية الحديثة التي تعزز من مجمل منظومة الأداء لاسيما في ظل الاتهامات التي تطول المؤسسات الإعلامية المحلية بأنها قليلة الإمكانات والقدرات مقارنة بنظيراتها من المؤسسات العالمية.

وفيما يخص المنطقة العربية، تناول كووك مستقبل التعاون بين جوجل والمجتمع الصحافي في الشرق الأوسط، مشيرا الى أن الشركة ستقوم خلال الفترة القادمة بتدريب 4000 صحافي في ستة بلدان عربية هي الإمارات ومصر والسعودية وتونس ولبنان والأردن، ومؤكداً أن التزام جوجل بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع مستمر ولا يرتبط بوقت معين.

عملاق تقني

وأكد كووك على سعى جوجل المتواصل للاضطلاع بدورها كعملاق تقني يهدف إلى المزج بين التكنولوجيا الحديثة والمنصات الإعلامية والصحافية لتيسير عملية تداول المعلومات وسهولة الوصول اليها حول العالم، لافتاً إلى ضرورة تقبل المؤسسات الإعلامية لفكرة التكامل بين التكنولوجيا والعمل الصحافي إذ ليس بالضرورة أن تحدث منافسة بين الطرفين.