أعلن الكرملين أن الوضع حول سوريا متوتر، معربا عن الأمل باتباع الدول الأخرى نهجا متوازنا ورفض اتخاذ خطوات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن الوضع متوتر حقاً، لقد سمعنا تصريحات بالتهديدات، و"لا يسعنا إلا أن نأمل في أن تتبع الدول الثالثة نهجا متوازنا والابتعاد عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في سوريا، الوضع هش بالفعل بما فيه الكفاية".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جلستين لمناقشة التقارير حول تعرض بلدة دوما، بالغوطة الشرقية لمحافظة ريف دمشق السورية، لهجوم كيميائي أدى لمقتل مدنيين.

حملة شاملة

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ما وقع هدفه القيام بحملة شاملة تستهدف الحكومة السورية، وكذلك موسكو وإيران، نظرا لأننا ندعمها.

وقال إن المعلومات حول القصف الصاروخي على مطار التيفور السوري مازالت متضاربة، لكن هذا تطور خطير للأحداث.

 وقال لافروف للصحفيين، اليوم الاثنين: "من الضروري أن نفهم، هناك الكثير من التقارير حول من طار ومن لم يطر، في واشنطن، على الأقل في الوقت الحالي، نفوا أن يكون الأميركيون أو أي عضو في تحالفهم هو من نفذ تلك الهجمات".

وأضاف لافروف: "هذا تطور خطير جدًا للأحداث، أتمنى أن يفهم هذا الجيش والولايات المتحدة والبلدان التي تتحالف معهم".

ونوه وزير الخارجية الروسي إلى أن العسكريين الروس في سوريا حذروا مرارا وتكرارا من وجود تحضيرات للقيام باستفزازات هدفها اتهام دمشق باستخدام مواد كيميائية سامة ضد المدنيين.

تبادل الأدلة

واستغرب وزير الخارجية الروسي كيف استطاع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهذه السرعة، تبادل الأدلة على استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية!

وفيما يتعلق بتهديدات ترامب بأن واشنطن لا تستثني توجيه ضربة ضد سوريا، قال وزير الخارجية الروسي: "إن عسكريينا ردوا على هذه التهديدات بالفعل بأنه لدينا التزامات مع الحكومة السورية الشرعية، ونحن موجودون في هذا البلد بطلب من دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة".

وخت لافروف: في ظل التطورات التي شهدتها سوريا اليوم الاثنين والمتمثلة في قصف إسرائيل القاعدة العسكرية السورية "تيفور"، اعتبر لافروف أن "هذه التطورات خطرة في ظل وجود لاعبين لم يستدعهم أحد إلى سوريا، ولديهم أهداف معلنة وغير معلنة".