باريس: اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء الاثنين، في مقر إقامته بباريس مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي.

وتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، خاصة في الجانب الدفاعي والعسكري، والفرص الواعدة وفق رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها بما فيها جهود محاربة الإرهاب و مكافحة التطرف.

وعقب الاجتماع جرى التوقيع على عدد من المذكرات والاتفاقيات للتعاون في المجال الدفاعي بين البلدين لتطوير القوات المسلحة السعودية ونقل وتوطين التقنية وفقاً لرؤية المملكة 2030، وتوفير التدريب وخلق فرص وظيفية في البلدين، واستكمال الإجراءات اللازمة لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الإفريقي لمحاربة التنظيمات الإرهابية حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته ، مع المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) السيدة أودري ازولاي.

وجرى خلال الاجتماع استعراض المبادرات السعودية في الجانب الثقافي، والتعاون المتواصل مع اليونسكو وفرص تطويره بما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

منارة ثقافية
وفي سياق متصل أقام معهد العالم العربي حفل افتتاح الواجهة لمقر المعهد في العاصمة الفرنسية باريس وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا.

وأوضح رئيس المعهد جاك لانق في كلمة له أن إنشاء هذا المعهدِ جاءَ ليكونَ منارة ثقافيةً مشعةً بناءً على مبادرةٍ من الملكِ خالد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله والرئيس الفرنسي اليري جيسكار ديستان، ليكونَ همزة وصلٍ بين الثقافتين العربيةِ والأوروبيةِ، ويسهم على الصعيدِ المحليِّ والدوليِّ للترويجِ للغةِ والثقافةِ العربيتينِ بتَنوعِ مشاِربِها وثرائِها.

ونوه بالدعم الذي يجده المعهد من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ليقوم المعهد بدوره في مجالاته المتعددة، قائلًا:" بعد ثلاثين عاماً من عمر المركز جاءت الحاجة لإعادة بناء المقر وترميمه، وتجديد الواجهة للنهوض بأعمال المعهد.

وتناول جاك، حاجة المعهد لدعم الدول الأعضاء وضرورة زيادة أعماله لما يمثله كجسر تواصل بين الشرق والغرب ليكون إضاءة للعلم والمعرفة ونشر الثقافة مشيرا إلى أنه سبق للمعهد بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز إقامة معرض عن الحج .

وأكد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات والإسهام في كل مايخدم التقارب بين الشعوب ونشر الوئام والمحبة، منوها بدعم الأمير محمد بن سلمان للمعهد لاستمرار نشاطاته بمبلغ خمسة ملايين دولار لتعزيز دوره في المجالات المعرفية والثقافية .

التواصل والمعرفة
وأشار الجبير إلى التفاهم بين قيادتي البلدين قديما وحديثا لدعم المعهد ، مشيرا إلى أن المعارض بشتى أنواعها تصب في خدمة التواصل والمعرفة وهذا ما جعل المعرفة مطمح للشعوب .

من جانبه أعرب الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام عن أمله بأن تستمر نشاطات المعهد في إبراز الثقافة العربية التي تجمع الشعوب والحضارات كافة.

عقب ذلك وقعت اتفاقية تعاون بين مؤسسة مسك الخيرية والمعهد العالمي العربي وقعها مدير المكتب الخاص لولي العهد الأمين العام لـ "مسك الخيرية "بدر بن عبد العزيز العساكر ، ورئيس المعهد .

كما جرى توقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في ارامكو السعودية والمعهد وقعها الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو المهندس أمين الناصر ورئيس المعهد .

حضر الحفل السفير الفرنسي لدى المملكة فرانسوا غوييت ومدير المعهد معجب الزهراني وعدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والفرنسي .