الأمم المتحدة: صوّت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء ضد مشروع قرار تقدّمت به روسيا لدعم إجراء منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية تحقيقا بشأن الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في غوطة دمشق السبت.

ولم تؤيد مشروع القرار الروسي إلا خمس دول، بينها روسيا، في حين صوتت ضده أربع دول وامتنعت الدول الست الباقية عن التصويت، علماً بأن أي قرار لا بد من اجل اعتماده ان يحوز على تسعة أصوات على الاقل بشرط أن لا تستخدم اي من الدول الخمس الدائمة العضوية ( الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) حق الفيتو ضده.

وتتجه الأنظار الان إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وحلفاءه قرارا بتوجيه ضربة عسكرية. وقال الرئيس الأميركي إن قرارا وشيكا بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا سيصدر الليلة.

وأعلن البيت الأبيض إلغاء ترمب، زيارته إلى أميركا اللاتينية "للإشراف على الرد الأميركي على سوريا"، قبل أن يتخذ وزير الدفاع قرارا مماثلا، حسب ما أوردت قناة "فوكس نيوز" الأميركية.

وكان ماتيس أكد أنه لا يستبعد "أي شيء" بشأن سوريا، ملقيا باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيماوية، وقال إنه سيتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي.

واستخدمت روسيا حق الفيتو، الثلاثاء، ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.

ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الأميركي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت، في جلسة شهدت قبل التصويت سجالا بين الغرب وموسكو.

وكان مشروع القرار يدعو إلى إنشاء "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة"، على أن تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا.

وفي وقت لاحق، صوّت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بأكثرية سبعة أصوات مقابل ستة وامتناع اثنين عن التصويت، ضد مشروع قرار تقدمت به روسيا. ولم يحز مشروع القرار الروسي إلا على ستة أصوات في حين انه كان بحاجة لتسعة أصوات على الاقل لتمريره.

وطلبت روسيا أيضا أن يصوت المجلس على مسودة ثانية تدعم إرسال محققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم المزعوم، لكنه فشل أيضا في الحصول على موافقة.

وصوت لصالح القرار خمسة أعضاء بينما عارضه أربعة وامتنع 6 أعضاء عن التصويت.