القدس: أكّد وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان الثلاثاء أن المصور الصحافي ياسر مرتجى الذي قتله جنود اسرائيليون خلال احتجاجات دارت الاسبوع الماضي على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة كان قياديا في حركة حماس.

ولكن زميلا للمصور الفلسطيني القتيل سارع الى نفي صحة تصريحات الوزير الاسرائيلي، مؤكدا انها "سخيفة".

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الاميركية ان "وكالة عين ميديا" التي كان مرتجى يعمل فيها ومقرها غزة تلقت مؤخرا من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (يو اس ايد) وعدا بمنحها تمويلا، مشيرة الى ان أسبابا فنية حالت دون حصول "عين ميديا" على التجهيزات الموعودة من الوكالة الاميركية الحكومية.

وبحسب ليبرمان فإن مرتجى، الشاب الثلاثيني الذي قتل برصاص القوات الاسرائيلية خلال احتجاجات دارت الجمعة في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، هو "ارهابي مرتبط بالذراع العسكرية لحماس" وكان قياديا "رتبته توازي رتبة نقيب".

وأضاف الوزير الاسرائيلي ان مرتجى كان يتلقى راتبا شهريا من حماس منذ العام 201 وكان يشغّل طائرة مسيّرة مزوّدة بكاميرا بهدف جمع معلومات عن الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.

ولم يقدّم ليبرمان أي دليل على اتهاماته للقتيل الفلسطيني ولا أوضح ما اذا كان مرتجى وقت اصابته برصاص القوات الاسرائيلية يشغّل طائرة مسيّرة.

ولكن رشدي السراج الذي أسس مع مرتجى وكالة "عين ميديا" نفى في تصريح لفرانس برس الاتهامات "السخيفة" التي ساقها الوزير الاسرائيلي.

وقال السراج ان "ياسر يعمل منذ سنوات في الصحافة وقد أعدّ أفلاما لحساب الأمم المتحدة والصين وسواهما"، مشددا على ان الاسرائيليين "قتلوا صحافيا وعليهم الاعتراف بجريمتهم".

وكان زميلان لمرتجى أكدا لفرانس برس أن زميلهما كان على بعد مئات الامتار من الحدود وقت إصابته بالرصاص، وانه "كان يستخدم كاميرا تصوير فيديو عادية طيلة اليوم".

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس التُقطت أثناء نقل مرتجى إلى مركز صحي، ان الضحية كان يرتدي سترة كُتب عليها "برس" (صحافة).

وأعلنت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن ستة صحافيين اصيبوا بالرصاص الجمعة الماضية.

من جهتها اصدرت حركة حماس التي شارك رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في تشييع مرتجى بيانا الثلاثاء أكدت فيه ان القتيل كان يرتدي سترة كتب عليها "صحافة" بالانكليزية وكان يحمل وقت اصابته كاميرا فيديو وليس طائرة مسيّرة.

ولم تعلّق حماس على تصريح ليبرمان بشأن انتماء مرتجى اليها.