واشنطن: بدأت واشنطن ولندن خطوات عملية باتجاه اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية الهجوم الكيمائي المفترض في بلدة دوما.

وذكرت وسائل إعلام أميركية إن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب للأمن القومي سيجتمع اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن سوريا.

وكان الرئيس الأميركي قد عقد اجتماعاً غير مجدول، مع وزير الدفاع جيم ماتيس في البيت الأبيض. وأكد ماتيس استعداد البنتاغون لتقديم خيارات بشأن ضربات جوية على سوريا.

وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الخيارات جميعها مازالت مطروحة على الطاولة وإن ترمب لم يحدد جدولا زمنيا بعد.

إلى ذلك، ذكرت تقارير أنه تم رصد طائرة استطلاع بحري أميركية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع "بوينغ بيه-8 بوسيدون".

وانطلقت مجموعة من القطع البحرية الأميركية، وعلى رأسها حاملة الطائرات هاري ترومان، من قاعدة نورفولك البحرية باتجاه البحر المتوسط.

مساء الخميس؟

وقالت صحيفة ديلي تلغراف، الخميس، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات للجيش السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.

ودعت رئيسة الوزراء البريطانية حكومتها لاجتماع طارئ الخميس لمناقشة رد فعل لندن على الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا، بحسب متحدثة باسم رئاسة الحكومة.

وقالت المتحدثة إن ماي قررت دعوة الوزراء إلى لندن "لمناقشة الرد على الأحداث التي شهدتها سوريا".

الجيش السوري يخلي مطارات وقواعد عسكرية

إلى ذلك، أخلى الجيش السوري مطارات وقواعد عسكرية عدة، بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلًا عن قواعد قيادات الفرق العسكرية، مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق".

أضاف إن عناصر حراسة بقوا في هذه المراكز، مضيفًا إن "الطائرات الحربية غادرت، ونقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد". ولم يورد الجيش السوري أي معلومات في هذا الخصوص.

وأكد مصدر من القوات الحليفة للجيش السوري لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن "هناك تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري بشكل خاص، خصوصًا في المطارات والقواعد العسكرية"، مشيرًا إلى أنه "عادة يبلغ الأميركيون الروس في وقت سابق" بالغارات.