بيروت: أفادت تقارير إعلامية أن الرئيس السوري بشار الأسد غادر القصر الرئاسي وانتقل مع أفراد عائلته وبعض المقربين منه إلى مواقع آمنة، خوفاً من ضربة عسكرية أميركية.

وذكرت شبكة سكاي نيوز نقلا عن مصادر إسرائيلية أن الأسد غادر الأربعاء القصر الرئاسي تحت حماية فرقة عسكرية روسية، وانتقل مع أفراد عائلته وبعض المقربين منه إلى مواقع آمنة.

ونفى النائب في برلمان النظام السوري، عمار الأسد، الأمر ، واصفاً "الشائعات بالمضحكة".

ولفت موقع "آمد نيوز" الإيراني في وقت سابق أن قيادات الحرس الثوري المتواجدة في سوريا قامت بنقل عائلاتها إلى طهران في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن "من بين العائلات التي سيتم نقلها إلى العاصمة الإيرانية طهران، عائلة بشار الأسد، وأنها ستصل قبل نهاية الأسبوع الجاري".

وحتى الان يلتزم الرئيس الصمت بشأن التهديدات الاميركية باحتمال توجيه ضربة إلى بعض المواقع العسكرية في سوريا.

تدابير احترازية

يذكر أن الجيش السوري أخلى مطارات وقواعد عسكرية عدة، بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية التهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أخلت قوات النظام منذ مساء الثلاثاء مطاراتها العسكرية مثل التيفور (في وسط البلاد) والسين والضمير (في ريف دمشق)، فضلًا عن قواعد قيادات الفرق العسكرية، مثل الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في محيط دمشق".

وأضاف أن عناصر حراسة بقوا في هذه المراكز، مضيفًا إن "الطائرات الحربية غادرت، ونقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد". ولم يورد الجيش السوري أي معلومات في هذا الخصوص.

وأكد مصدر من القوات الحليفة للجيش السوري لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن "هناك تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري بشكل خاص، خصوصًا في المطارات والقواعد العسكرية"، مشيرًا إلى أنه "عادة يبلغ الأميركيون الروس في وقت سابق" بالغارات.

وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام على ضربة أميركية استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا ردًا على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه، وأودى بالعشرات في شمال غرب البلاد. تابع المصدر "تبلغ الروس بالأمر وقتها وهم بلغوا الجهات السورية، ومن المفترض أن يكون لديهم هذه المرة أيضًا إنذار مبكر".

ومنذ ورود أول التقارير حول الهجوم الكيميائي، توعدت دول غربية ، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، بـ"رد قوي" موجهة أصابع الاتهام إلى النظام السوري. وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء روسيا من المضي في دعم النظام السوري. وقال في تغريدة "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة، وستكون جميلة وجديدة وذكية".

ووصفت دمشق التهديدات الأميركية بـ"التصعيد الأرعن". واتهمت موسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سوريا.