لندن: أعلن علماء ان اكتشاف بحيرتين لهما ملوحة فائقة تحت جليد القطب الشمالي في كندا قد يكون المفتاح لفهم شروط الحياة في الفضاء الخارجي.

ويقول العلماء ان من الجائز ان تكون البحيرتان الواقعتان تحت زهاء 750 متراً من الجليد موطن مخلوقات مجهرية نشأت بعزلة تامة منذ آلاف السنين. ولأن ظروف البحيرتين المالحتين تحت الجليد مماثلة لظروف القمر يوروبا احد توابع المشتري ، فانهما تشكلان نموذجاً صالحاً لدى البحث عن حياة في كواكب أخرى.

اكتشفت البحيرتين الباحثة آنيا روتيسهاوزر اثناء تحليلها بيانات رادارية جمعتها وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" لدراسة القاع تحت جليد القطب الشمالي. 

وكانت بحيرات أخرى اكتُشفت تحت الجليد في القطب الجنوبي ولكن هاتين البحيرتين هما اول بحيرتين تُكتشفان في القطب الشمالي. والأهم انهما أول بحيرتين فيهما ماء مالح نتيجة ذوبان صخور مالحة في الماء.

وإذا ثبت انهما موطن حياة مجهرية فان وجود مثل هذه الحياة يساعد العلماء على فهم الحياة خارج كوكب الأرض. 

وقال العلماء ان البحيرتين تقدمان مثيلا جيداً للقمر يوروبا ، احد توابع المشتري الذي له ظروف مشابهة لظروف الماء المالح تحت قشرة جليدية وربما في داخلها.

القمر يوروبا

وكثيراً ما يشير العلماء الى القمر يوروبا تحديداً بوصفه من أفضل الآمال المعقودة على اكتشاف حياة خارج كوكب الأرض. وفكرت "ناسا" سابقاً في ارسال مسبار الى القمر البعيد للبحث عن حياة هناك.

ولكن قبل ان يتمكن العلماء من تقديم مساهمتهم في هذا البحث يجب أن يثبتوا ان هناك حياة في الظروف القصوى الموجودة تحت البحيرتين. وإذا كانت هناك حياة فيهما فالمرجح انها تحت الجليد منذ 120 الف سنة على الأقل ونشأت في عزلة تامة ، بحسب الباحثة روتيساوزر. 

وإذا تمكن العلماء من جمع عينة من ماء البحيرتين فانهم يستطيعون أن يحددوا إن كانت هناك حياة مجهرية وكيف نشأت وكيف تستمر في البقاء في هذه البيئة القاسية دون اتصال بالجو.

ويعتقد العلماء ان هذا الاكتشاف وإن كان الأول فانه قد يكون الأول في شبكة من المنظومات المائية تحت جليد القطب الشمالي في كندا.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.independent.co.uk/news/science/canada-salty-lakes-discovery-alien-life-jupiter-moon-europa-extraterrestrial-a8299416.html