البيرو: عبّرت غالبية من البلدان المشاركة في قمة الأميركيّتين في ليما عن تأييدها للضربات التي شنّتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سوريا.

وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي يمثّل بلاده في القمة، إنّ الضربات التي تم شنّها في سوريا "وجهت رسالة واضحة إلى النظام السوري" المتهم بشنّ هجوم كيميائي في السابع من نيسان/أبريل في دوما بالغوطة الشرقية.

وأضاف بنس أمام القادة المجتمعين في ليما وبينهم نحو 15 رئيس دولة "لن نقبل بهذه الهجمات الهمجية"، منددًا بـ"جرائم" ارتكبها "وحش". 

غير أنّ الرئيس البوليفي إيفو موراليس استنكر من جهته "الهجوم الطائش لـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ضد الشعب الشقيق في سوريا". 

اما كوبا فاعتبرت أنّ "الهجوم الفظيع" على سوريا "يشكّل انتهاكا لدولة ذات سيادة، ما يزيد من تفاقم الصراع". بدورها، انتقدت كاراكاس هجوما "بلا رحمة ولا مبرر له".

ودعا قادة دول أخرى في المنطقة إلى توخّي الحذر، وأعرب الرئيس البرازيلي ميشيل تامر في هذا السياق عن "قلقه العميق من تصاعد الصراع العسكري في سوريا".

وندد نظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو بالهجمات الكيميائية، داعيًا إلى وضع حد لاستخدام "هذه الأدوات ذات العواقب الوحشية" وذلك من خلال الرجوع إلى القانون الدولي.

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس "سنؤيد دائما الإجراءات لمعاقبة استخدام (هذه الأسلحة) وسنسعى الى القضاء عليها، لكننا نوجه أيضا دعوة الى السلام". 

من جهة ثانية، وصف بنس فنزويلا بأنها "دولة فاشلة"، مكررًا أنّ الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة اليدين أمام فنزويلا التي تنهار".

وقالت الولايات المتحدة مع 16 دولة منضوية في مجموعة ليما، في بيان مشترك صدر في قمة الأميركيتين، إنّ انتخابات 20 أيار/مايو في فنزويلا ستكون "مفتقرةً إلى الشرعية والصدقية" إذا مضت قدما في ظل الظروف الحالية. 

وقال بنس الذي نقل دعم ترامب لمجموعة من المعارضين الفنزويليين في ليما، إنّ واشنطن تسعى إلى فرض "عقوبات إضافية ومزيد من العزلة والضغط الدبلوماسي" ضد نظام الرئيس نيكولاس مادورو.