حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي ضربات صاروخية جديدة من قبل دول غربية على سوريا قد تؤدي إلى فوضى في العلاقات الدولية.

وتحدث بوتين إلى نظيره الإيراني حسن روحاني هاتفيا لبحث الوضع في سوريا بعد أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية على سوريا للاشتباه في شن القوات الحكومية هجوما بأسلحة كيميائية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للكرملين، أن روحاني وبوتين اتفقا على أن الضربات الغربية أضرت بفرص التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وأضافت أن "بوتين أكد أنه إذا استمرت هذه الأعمال التي تمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة فإنها ستؤدي حتما إلى فوضى في العلاقات الدولية".

بوريس جونسون
BBC

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم الأحد إن القوى الغربية لا تعتزم شن مزيد من الضربات الصاروخية على سوريا، لكنها ستدرس كافة "الخيارات" المتاحة إذا استخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية.

واستهدفت الضربات الأمريكية والفرنسية والبريطانية مواقع يشتبه في احتوائها على الأسلحة الكيميائية، لكن الدول الثلاث أكدت على أن الضربات لم تكن تهدف إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ولا التدخل في مسار الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثامن.

وعلى صعيد متصل، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن الولايات المتحدة لن تجري أي محادثات مباشرة مع الأسد.

كما أضافت في مقابلة مع قناة سي بي إس التلفزيونية أن سوريا رفضت حتى الآن المشاركة في مفاوضات متعددة الأطراف في إطار عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة.

نيكي هيلي
Getty Images

وحثت هيلي روسيا على الضغط على سوريا و"دفعها" إلى طاولة المفاوضات. لكنها قالت إن سوريا "ليست جديرة" بإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. وأردفت "لن نجري أي محادثات مباشرة مع الأسد".

كما نقلت وسائل إعلام روسية في وقت سابق عن فلاديمير إيرماكوف، المسؤول بوزارة الخارجية، قوله إن الولايات المتحدة ستحرص على الحوار مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي بعد الضربات على سوريا.

وأضاف أنه "في الإدارة الأمريكية هناك أشخاص معينون توجد إمكانية للحديث معهم".

وفي دمشق التقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بمفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنحو ثلاث ساعات بحضور ضباط روس ومسؤول أمني سوري بارز.

ومن المقرر أن يحاول المفتشون زيارة مدينة دوما لتفقد الموقع الذي يشتبه أنه شهد هجوما كيميائيا.

وكانت موسكو قد نددت برفض الدول الغربية الثلاث انتظار تقرير لجنة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل شن هجماتها على سوريا.