إيلاف من نيويورك: يرجح أن ينتقل التصويت على تعيين مايك بومبيو لشغل منصب وزير الخارجية الأميركي إلى مجلس الشيوخ، في ظل معارضة العديد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية لتعيينه.

وانطلقت يوم الخميس الماضي جلسات الاستماع الى بومبيو في لجنة العلاقات الخارجية، حيث واجه مدير وكالة الاستخبارات السابق سيلا من الأسئلة المحرجة التي تناولت نظرته الى الملفات الشائكة كالاتفاق النووي مع ايران خصوصا ان بومبيو أحد اشد معارضي ايران والاتفاق معها، وأزمة كوريا الشمالية، والتحقيقات التي يجريها المحقق الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات، روبرت مولر.

اعتراضات بالجملة

ومنذ ترشيحه من قبل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب لخلافة ريكس تيلرسون في وزارة الخارجية، خرجت أصوات ديمقراطية معترضة على تسلمه قيادة الدبلوماسية الأميركية في العالم، ويبدو ان هذه الاعترضات ستُترجم في تصويت لجنة العلاقات الخارجية حيث يتوقع ان يعارض عددا من الأعضاء الديمقراطيين، وواحد جمهوري تعيينه.

 معارض للدبلوماسية

ويعد سناتور فرجينيا، تيم كاين احد ابرز أعضاء مجلس الشيوخ المعترضين على شغل بومبيو لحقيبة الخارجية، وقال في مقابلة تلفزيونية له امس الاحد، "لدينا رئيس مناهض للدبلوماسية، وأشعر بالقلق حيال نزعة بومبيو في معارضة الدبلوماسية أيضا"، وجدير بالذكر ان كاين صوّت لصالح تولي بومبيو وكالة الاستخبارات المركزية العام الماضي.

مؤيد لتفرد الرئيس بالضربات العسكرية

الديمقراطي الاخر برايان شاتز اعلن منذ عدة أيام معارضته تعيين بومبيو، وقال سناتور هاواي في مجلس الشيوخ، "صوت له لشغل منصب مدير الاستخبارات المركزية وكنت مخطئا"، معتبرا ان كبير الدبلوماسيين يجب ان يؤمن بالدبلوماسية لا بشن الحروب في إشارة منه الى تأييد بومبيو لإتخاذ الرئيس الأميركي قرارات بتنفيذ ضربات عسكرية دون التشاور مع الكونغرس.

خلافات حول مسائل جوهرية

وإلى جانب كاين وشاتز، تٌعارض السناتور جين شاهين تعيين بومبيو أيضا، وهي اشارت صراحة الى وجود خلافات حول مسائل جوهرية مع مرشح ترمب لشغل منصب وزارة الخارجية، ويقف الجمهوري راند بول في معسكر معارضي بومبيو أيضا.

تعويل على حنكة ماكونيل

ووفقا للحسابات الحالية، فإن بومبيو سيسفشل في الحصول على تصويت إيجابي في لجنة العلاقات الخارجية، وبالتالي سيتسلم زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل زمام الأمور ويدعو المجلس الى التصويت على تثبيت مرشح ترمب، وجدير بالذكر ان المجلس يضم في صفوفه 51 جمهوريا بينهم جون ماكين الذي ابتعد عن الأضواء في الفترة الأخيرة نظرا لاصابته بالسرطان، وراند بول نفسه وبالتالي فإن ماكونيل بحاجة الى استقطاب أعضاء ديمقراطيين للتصويت بنعم على تعيين بومبيو.

وفي الوقت الذي دعا فيه السناتور بوبي منديز، الرئيس الأميركي الى ترشيح شخص اخر لشغل المنصب بحال سقط بومبيو في تصويت لجنة العلاقات الخارجية، يعتمد الجمهوريون على حنكة ماكونيل لتثبيت بومبيو، حيث يُنتظر ان يعمد زعيم الأكثرية الى ضمان أصوات الأعضاء الديمقراطيين الذين يمثلون ولايات محسوبة على الحزب الجمهوري مثل جو مانشين في ويست فرجينيا، وهايدي هيتكامب التي تمثل ولاية نورث داكوتا.

الشخص الأفضل للمنصب

السناتور الجمهوري البارز، ليندساي غراهام، ابدى تفاؤلا بتعيين بومبيو في منصب وزير الخارجية، رغم موجة الاعتراضات الديمقراطية، معتبرا ان مرشح ترمب هو افضل شخص يفهم التهديدات القائمة في العالم حاليا.

غراهام الذي علق على معارضة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية لتشريح بومبيو بالقول "لم أشعر أبدا بخيبة أمل من زملائي الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية"، أشار الى ان السناتور جو مانشين، وهايدي هايتكامب سيصوتان لصالح بومبيو في مجلس الشيوخ.