خرج السياسي الأردني السابق والخبير الاقتصادي العالمي المثير للجدل الدكتور باسم عوض الله إلى العلن اليوم الثلاثاء للرد على حملات امتدت ضده على مدى عشر سنوات سواء في الصالونات السياسية أو صفحات الصحف أو وسائل الاتصال الاجتماعي.

إيلاف: كتب الدكتور عوض الله، وهو رئيس سابق للديون الملكي الهاشمي ووزير سابق للمالية والتخطيط على صفحته على (فايسبوك) مؤكدًا حرصه "طوال خدمتي في العمل العام على الاستماع إلى الانتقادات الموجّهة إليّ أكثر من الإيجابيات".

وقال عوض الله، الذي كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عيّنه ممثلًا شخصيًا لدى المملكة العربية السعودية: "وكنت حريصًا على احترام وجهات النظر الناقدة كافة، وتصحيح الأخطاء، إن وجدت، وليس منّا من لا يخطئ. دستورنا الذي نحترمه ونلتزم به وبمضامينه، أكد على العدالة والمساواة بين المواطنين، وأن لكل مواطن الحق في إبداء الرأي، ومن واجب المسؤول أن يستمع ويحترم الآراء كافة، حتى ولو كانت ناقدة وسلبية وقاسية، وهذا ما كان، طوال خدمتي التي تشرفت بها في العمل العام". 

وأشار الخبير الاقتصادي، الذي تنقل في مواقع سياسية واقتصادية مهمة في الأردن، إلى أنه "منذ أن تركت العمل العام بتاريخ 30/9/2008 وحتى الآن، ورغم مرور حوالى 10 سنوات، لا يمر أسبوع، من دون أن أتلقى سيلًا من الاتهامات الظالمة، والتي أخذ جزء منها منحى شخصيًا، ولا أعلم الأسباب، باستثناء ما يقوله لي البعض من أن السبيل الأمثل لكسب الشعبية في الأردن أصبح عبر كيل الاتهامات إلى باسم عوض الله".

ليس عجزًا
أضاف: "لم أكن في أي يوم من الأيام عاجزًا عن الرد، لكن كنت دائمًا أرى أنه من الأفضل الالتزام بالقاعدة الفقهية التي تقول "البينة على من ادّعى، واليمين على من أنكر". 

وتابع الدكتور عوض الله: "ولكن بعدما سمعت خلال الأيام القليلة الماضية الاتهامات التي وجّهت إليّ والتي تفيد بأنني طلبت استثمار مئات الملايين من أموال الضمان الاجتماعي في الخارج، وللأسف يتم ترديد هذه الاتهامات على ألسن وزراء ونواب حاليين أو سابقين، فقد كان لزامًا عليّ أن أرد على هذه الاتهامات الباطلة، والتي لا أساس لها من الصحة".

وأشار إلى أنه في واقع الحال، لم يكن في أي يوم من الأيام رئيسًا للوزراء، أو وزيرًا للاستثمار، أو وزيرًا للعمل (الذي يرأس المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي)، "ولم أتدخل على الإطلاق في أي شأن من شؤون المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، ولا في أي مشروع استثماري لها، ولم يكن هذا من مسؤولياتي أبدًا. وأتحدى أن يثبت أي كان عكس ذلك".

اتهامات 
ودعا الدكتور عوض الله كل من يكيل مثل هذه الاتهامات الباطلة أن يثبت ذلك. أما من يردد هذه الاتهامات وينشرها، بدون أن يتأكد من دقتها، فأقول له إن الظلم ظلمات، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح. وعلينا جميعًا أن ندرك أن حماية الوطن وأمنه واستقراره ونهضته، وتمكينه من مواجهة الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها، لا تتحقق بالشعارات والأوهام الزائفة، بل بالعمل المخلص والدؤوب والسعي إلى الحق والعدالة والوحدة بعيدًا عن الظلم والانقسام والفرقة.

خلص إلى القول: "أسأل الله أن يحفظ أردننا الحبيب، ومليكنا المفدى، وأن يجنّبنا جميعًا الفتن، ما ظهر منها وما بطن".

نبذة 
يذكر أن الدكتور عوض الله المولود في مدينة القدس العام 1964، حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، في جامعة لندن، في المملكة المتحدة، عام 1985 1988، ودرجة بكالوريوس في العلوم في العلاقات الدولية والاقتصاد الدولي، من جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة 1984.

وعمل باسم عوض الله في مجال الصيرفة الاستثمارية في المملكة المتحدة، خلال الفترة من 1986م حتى 1991م، ثم عاد إلى الأردن ليشغل عددًا من المناصب الرسمية منها:

السكرتير الاقتصادي لرئيس الوزراء خلال الفترة من 1992م - 1996م، والمستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء (1996م - 1999م)، ومدير الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي (1999م - 2001م) - وزير التخطيط والتعاون الدولي من (2001م - 2005م)، ووزير المالية (أبريل 2005 - يونيو 2005م).

مكتب الملك 
وعيِّن باسم عوض الله مديرًا لمكتب الملك عبدالله الثاني بن الحسين، من أبريل حتى نوفمبر 2007، ثم رئيسًا للديوان الملكي الهاشمي (ما بين نوفمبر 2007م - أكتوبر 2008م).

وكان تم اختيار باسم عوض الله كزميل للي كوان يو، في سنغافورة، عام 2004، كما تم اختياره من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في 2005م، كقائد عالمي شاب. 

وعيّن عام 2008م عضوًا في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما عمل عضوًا في مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الإسلامية في مملكة البحرين، منذ عام 2010م.

وعمل باسم عوض الله عام 2010م كأمين عام في الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، كما عيّن عام 2011م عضوًا في مجلس أمناء مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، في جامعة لندن، في المملكة المتحدة.

وفي العام 2010م، تم منحه مقعد الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، للزمالة الزائرة، في مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد، في المملكة المتحدة، كما عيّن عضوًا في مجلس أمناء جامعة القدس، في فلسطين، عام 2014م.

وفي الأخير، فإن عوض الله حاصل على وسام الحسين للعطاء المميز، ووسام الكوكب من الدرجة الأولى، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى للمملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى عدد من الأوسمة الرفيعة من عدد من الدول في أوروبا وآسيا.