دخل الصدام البريطاني ـ الروي مرحلة جديدة متمثلة بالإعلام، بعد الخطوات الدبلوماسية التي اتخذها البلدان على خلفية حادثة تسمم العمل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته. 

إيلاف: أعلنت الهيئة البريطانية للرقابة على الاتصالات (إنفكوم)، أنها فتحت 7 تحقيقات جديدة ضد برامج إخبارية ووثائقية بثتها قناة RT في بريطانيا لدى تغطيتها قضية تسميم العميل، وهي تتعلق بمعايير عدم الانحياز وتوخي الحياد في البرامج الإخبارية والوثائقية لقناة RT. ووفقًا لإجراءاتنا المرعية، سننشر نتائج هذه التحقيقات في أسرع وقت ممكن".

وقالت الهيئة البريطانية في بيانها الذي نشرته وسائل الإعلام الروسية إن RT TV Novosti صاحبة ترخيص بث (قناة روسيا اليوم ـ RT ) في بريطانيا بقيت وحتى الفترة الأخيرة، ملتزمة بمعايير الهيئة البريطانية، ولم تختلف في ذلك كثيرًا عن القنوات والمحطات الأخرى.

السلوك المستقبلي
ووعدت الهيئة البريطانية، بأن تأخذ بالاعتبار كل الشهادات والأدلة الموجودة، بما فيها نتائج التحقيق الأخير و"السلوك المستقبلي لصاحب الترخيص".

وكانت الهيئة أعلنت في مارس الماضي أنها بعثت إلى الجهة صاحبة ترخيص بث RT رسالة حول العقوبات المحتملة بسبب قضية سكريبال.

وفي وقت لاحق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه في حال حجب RT في بريطانيا، فلن يسمح لأي وسيلة إعلام بريطانية بالعمل في روسيا.

من جانبها، حذرت الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة على الاتصالات "روس كوم نادزور" من أنها ستتخذ في روسيا التدابير الفورية المماثلة ضد وسائل الإعلام البريطانية في حالة سحب ترخيص RT في بريطانيا.

وقالت الهيئة البريطانية: "منذ الأحداث في سالزبوري، لاحظنا زيادة كبيرة في عدد البرامج على خدمة RT التي تستدعي التحقيق كخروقات محتملة لقانون البث".

تجدر الإشارة إلى أن محطة RT قناة أطلقت العام 2005 وتبث الأخبار باللغات الإنكليزية والعربية والإسبانية، ومولتها الدولة الروسية لإظهار ما تقول إنها وجهة نظر روسية حول الأحداث العالمية الكبرى. وتعتبر القناة الذراع الدعائية للدولة الروسية التي تهدف إلى تقويض الثقة في المؤسسات الغربية.