نصر المجالي: حسمت فرنسا التقارير المتاوترة عن صحة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وأعلنت على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان أنه يتعالج في مستشفى عسكري في باريس وأن صحته تحسنت. 

ورد وزير الخارجية الفرنسي على سؤال لبرلماني خلال اجتماع مغلق لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، حول صحة حفتر، وأكد أنه تحسنت، وفقا لما نقلته "إذاعة فرنسا الدولية".

وكانت صحيفة (لوموند) الفرنسية ذكرت أن المشير خليفة حفتر، يعالج في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية، بعد إصابته بـ"سكتة دماغية" أوجبت نقله سريعا من العاصمة الأردنية عمان إلى باريس.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن وجود المشير حفتر في ليبيا "لا يزال حتى الآن أمرا سريا وحساسا لأن صحته تمثل قضية سياسية وعسكرية في ليبيا".

وكانت تقارير قالت الأسبوع الماضي إن رجل شرق ليبيا القوي وقائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر أصيب بسكتة دماغية ونقل إلى مشفى عسكري في باريس، إذ تدهورت حالته الصحية بعد أن سبق إسعافه إلى مشفى عسكري في عمان.

وأفادت صحيفة (إكسبريس) الفرنسية أنه تم إدخال حفتر، البالغ من العمر 75 سنة، إلى مشفى عسكري فرنسي وهو يخضع للرقابة المشددة والعلاج.

شائعات

وردا على التقارير، قال المتحدث باسمه العقيد أحمد المسماري إن الأحاديث عن حالة حفتر هي مجرد شائعات وإن اللواء كان يخطط لعملية عسكرية ضد الإسلاميين في درنة. وأكد أن حفتر "بصحة جيدة ولا صحة لما يشاع عن حالته الصحية وهو يتابع الوضع العسكري بشكل دائم"، وكذلك نفى اللواء عبد السلام الحاسي المقرب من حفتر تعرض الأخير لوعكة صحية.

يذكر أن حفتر شارك مع معمر القذافي في الانقلاب الذي أطاح بالملك إدريس السنوسي في الأول سبتمبر عام 1969، ثم تسلم بعد ذلك عدة مهمات في القوات المسلحة.

تشاد

ورقي عام 1980 إلى رتبة عقيد، وقاتل على جبهة تشاد - خلال حرب الرمال المتحركة بين ليبيا وتشاد في الثمانينات، وأُسِرَ مع مئات من الجنود الليبيين نهاية مارس 1987.

وانشق حفتر عن نظام القذافي وشكل جبهة عسكرية للإطاحة به من تشاد، ولكن هذه الدولة المجاورة تخلت عنه فانتقل إلى الولايات المتحدة وعاش بها فترة طويلة.

وقد انضم حفتر لثورة 14 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام القذافي، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.

ومنذ تمرده على الثورة، يخوض حفتر حرباً ضد جماعات من الثوار والمسلحين الإسلاميين ويقول خصومه إن مصر والامارات تدعمه بقوة في تلك المعركة.