إيلاف من لندن: وقع العراق وإيران في بغداد اليوم على اتفاقية تعاون في مجال الصناعات الحربية وتطوير وتوسيع التعاون المستقبلي المشترك في مجال المشاريع الصناعية العسكرية والمدنية.

ووقع الاتفاقية وزير الصناعة والمعادن العراقي محمد شياع السوداني ووزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي حيث نصت على تعاون البلدين في مجال نقل التكنولوجيا وتوطين المنتجات لمختلف المنتجات العسكرية والمدنية وتبادل الخبرات من خلال عقد اجتماعات إضافية لخبراء الطرفين لغرض إكمال وإنهاء صيغة الاتفاقات ووضع التفاصيل لإنجاز التوصيات النهائية وكذلك تطوير وتوسيع التعاون المستقبلي في مجال المشاريع الصناعية العسكرية والمدنية.

وثمن السوداني عقب توقيع الاتفاقية "موقف الحكومة الإيرانية في دعم العراق لمحاربة الإرهاب والتصدي لعصابات داعش الإجرامية مايؤكد العلاقة الستراتيجية بين العراق وإيران والرغبة الحقيقية والجادة للبلدين للتعاون في شتى المجالات الأخرى وبالأخص المجال الاقتصادي وحملات البناء والأعمار للمدن المحررة " كما نقل عنه مكتبه الاعلامي. 

وأشار إلى أنّ هناك سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والتفاهمات والزيارات سبق وأجريت بين الجانبين على جميع المستويات وقد حان الوقت للانتقال إلى الخطوات العملية في ظل امتلاك العراق للموارد الهائلة والطاقات البشرية ووجود الخبرات والكفاءات والبنى التحتية.

واوضح ان وزارة الصناعة العراقية تتوجه نحو الصناعات الحربية من خلال هيئة مختصة مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وإعداد قانون خاص بها سيرى النور قريبا. 

ونوه إلى أنّ امتلاك الوزارة لشركة الصناعات الحربية والشركات الساندة لها والمعامل والمصانع التابعة لها والإمكانيات التي تتمتع بها والكفاءات المتوفرة فيها يشكل نقطة انطلاق لعمل مستقبلي مشترك، مبديا الاستعداد والجاهزية والرغبة للتعاون والعمل المشترك.

وأكد الوزير العراقي على الحاجة إلى خطوات سريعة لتلبية متطلبات الجانب العراقي في تنفيذ المشاريع الصناعية الحربية وتصنيع جزء من المعدات العسكرية كالعتاد الخفيف والمتوسط والذخائر وقنابر الهاون والمدفعية والأسلحة الخفيفة والطائرات المسيرة والاتصالات".

 ومن جهته أكد وزير الدفاع الإيراني "دعم بلاده المستمر للعراق ورغبتها الجادة للمساهمة في حملات الأعمار والبناء بعد الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها المدن والمناطق التي اغتصبتها عصابات داعش".. مستعرضًا "إمكانيات بلاده في مجال الصناعات الحربية والإتصالات وتصنيع المعدات العسكرية واستعدادها التام لتقديم الدعم واستثمار الطاقات الكامنة في العراق.

وشدد على ضرورة التحرك بسرعة لتحديد المشاريع التي بالإمكان تنفيذها لتحقيق عمل اقتصادي يعود بتاثيرات ونتائج إيجابية للبلدين بحسب قوله.

إيران ستشارك بإعادة هيكلة الجيش العراقي

وبحث وزير الدفاع الإيراني مع نظيره العراقي عرفان محمود الحيالي في بغداد امس مساهمة بلاده في اعادة هيكلة الجيش العراقي وتوقيع اتفاقات وبروتوكالات لحفظ الامن والاستقرار للبلدين كما ناقشا سبل التعاون العسكري والأمني بينهما. 

كما بحث الوزير الإيراني ايضا مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي توقيع اتفاقيات والبروتوكولات التي ستسهم في حفظ الأمن والاستقرار للبلدين حيث ثمن "مواقف إيران المشرف في معارك التحرير ضد تنظيم داعش من خلال تقديم كل أشكال الدعم اللوجستي للقوات الأمنية العراقية والتي ساهمت في القضاء على براثم التنظيم الإرهابي والقضاء عليه عسكريا".

 

وزيرا الصناعة العراقي والدفاع الإيراني يوقعان اتفاقية تعاون في مجال التصنيع العسكري

 

وقال الغانمي نحن على أبواب مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة الدفاع الإيرانية من خلال الاتفاقيات والبروتوكولات التي ستساهم في حفظ الأمن والاستقرار للبلدين الجارين".

من جانبه أشار وزير الدفاع الإيراني إلى أنّ المرحلة المقبلة يجب أن تشهد مزيدا من التعاون والتنسيق الأمني الأستخباري لمنع حدوث إي خروقات آو زعزعة الأمن للبلدين الصديقين". 

وقال العميد حاتمي لدى وصوله إلى بغداد أمس أن "الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون العسكري والامني بين البلدين وكذلك بحث التطورات الاخيرة في المنطقة والهجوم الصاروخي الاخير على سوريا". 

وتأتي الزيارة بعد خمسة أيام من هجوم صاروخي أميركي بريطاني فرنسي تعرضت لها مواقع ومنشآت عسكرية بينها كيمياوية في سوريا حليفة إيران التي تتواجد قواتها ومليشيات عراقية ولبنانية مدعومة منها هناك.