لندن: أعلن العراق اليوم عن تنفيذ طائراته الحربية غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش في سوريا من جهة حدوده الدولية معها لوجود خطر على أراضيه.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي انه "بناءً على اوامر القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي فقد نفذت قواتنا الجوية البطلة اليوم الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الارهابية في سوريا من جهة حدود العراق". 

وأشار إلى "أن تنفيذ الضربات ضد عصابات داعش في الاراضي السورية جاء لوجود خطر من هذه العصابات على الاراضي العراقية ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الارهاب والقضاء عليه".

وشدد بالقول "ان قواتنا و مقاتلينا الابطال ومن خلال ملاحقتهم للعصابات الارهابية انقذوا الكثير من الأرواح وأحبطوا خطط داعش، وذلك بتفكيك آلة موتهم الإرهابية وان هذه الضربات ستساعد في تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد ان قضينا عليها عسكريا في العراق".

وسبق للعبادي ان أعلن مطلع العام الماضي عن تنفيذ سلاح الجو العراقي أولى ضرباته ضد داعش في سوريا ردًا على هجمات نفذها التنظيم في بغداد. واكد العزم على "ملاحقة الإرهاب الذي يحاول قتل أبنائنا ومواطنينا في أي مكان يتواجد فيه، حيث وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة، وكذلك في البو كمال داخل الأراضي السورية القريبة من العراق".

أوضح قائد في سلاح الجو العراقي أن الضربات كانت "ناجحة" ونفذتها مقاتلات من طراز أف–16 بالتنسيق مع دمشق.

وكان العراق قد أكد في وقت سابق أنه ليس طرفا في الصراع الدائر بسوريا نائيًا بنفسه عنه، مشيرًا الى ان تركيز بلاده منصب حاليا على القضاء على البيئة المساعدة لبقاء تنظيم داعش في الأراضي السورية القريبة من حدوده.

وقال سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم العبادي على خلفية الضربات الغربية لسوريا، إن اندلاع الصراع في سوريا في أواخر عام 2011 كان سببا رئيسًا في ايجاد بيئة لنشوء داعش وتمددها ودخولها الى العراق في وقت لاحق في منتصف عام 2014.

وزاد قائلا "اننا في العراق نركز بشكل اساس على عدم ايجاد بيئة مساعدة لبقاء داعش في المناطق القريبة من الحدود العراقية وحذر من ان هذا الوجود يشكل بالنتيجة تهديدا لامن العراق.. وأشار إلى أن موقف بلاده هذا قد اوضحته الى الاطراف المعنية وشددت على اهمية قيامها بما يلزم للقضاء على وجود داعش على الارض وسيطرتها على مناطق في سوريا.