حيفا: تنظم جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين داخل اسرائيل الخميس "مسيرة العودة" في قرية عتليت جنوب مدينة حيفا في اطار فعاليات ذكرى "النكبة" تزامنا مع احياء اسرائيل الذكرى السبعين لقيامها بحسب التقويم العبري.

في كل عام يحيي الفلسطينيون داخل اسرائيل ذكرى "النكبة" بمسيرة مركزية في احدى القرى المهجرة تأكيدا لحق العودة، وتنظم مسيرة الخميس تحت عنوان "يوم استقلالكم يوم نكبتنا".

وهي المسيرة الحادية والعشرين لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين. وسمحت الشرطة الاسرائيلية لخمسة عشر الف شخص بالتظاهر هناك بعد ظهر الخميس بينما اعترض كرمل سيلع رئيس مجلس منطقة "شاطىء الكرمل" للقرى اليهودية المحيطة بمدينة حيفا على هذه التظاهرة كونها تؤثر على العلاقات اليهودية العربية.

لكن الشرطة رفضت هذا الاعتراض. وتقع بلدة عتليت جنوب مدينة حيفا وتبعد 12 كلم تقريبا عنها. وهدمت عتليت العربية عام 1948 ولم يتبق اي بيت عربي هناك باستثناء مقبرة اسلامية.

وقالت جمعية الدفاع عن المهجرين في بيان لها "70 عاما من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجّرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة الى ديارهم الأصلية، والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم".

واضافت "بين عام وآخر، تتعرض قضية اللاجئين الى محاولات شتى لشطبها من الوجود سواء من خلال اشتراط اسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، او الامعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكر لحقوقهم التي اقرها القانون الدولي، وخصوصا القرار الأممي رقم 194".

ينص قرار حق العودة الذي يحمل رقم 194 والذي صدر في 11 ديسمبر 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض. وأصر المجتمع الدولي على تأكيد القرار 194 منذ عام 1948 أكثر من 135 مرة ولم تعارضه إلا اسرائيل في ذلك الوقت.

وحثت الجمعية على التجمع بكثافة للمشاركة في المسيرة. وحلق الطيران الحربي الاسرائيلي في سماء مدينة حيفا.

واحتفل الاسرائيليون ليل الاربعاء والخميس بذكرى قيام دولة اسرائيل بحسب التقويم العبري وعلقت الاعلام الاسرائيلية الكبيرة في كل مكان وشكل العلم الاسرائيلي باضاءات مختلفة في كافة المدن في القدس وتل ابيب وحيفا.

وخرج الاسرائيليون الى متنزهات المدن لشي اللحوم وعلى الشواطىء للاحتفال بهذه المناسبة. وفي اسرائيل نحو 250 الف عربي مهجر من قراهم يعيشون في بلدات اخرى ولم يهاجروا، بحسب الجمعية.

ويقدر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 الف نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني ظلوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.

وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكان اسرائيل ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.