إيلاف من نيويورك: إتصال هاتفي تلقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ساهم في إثارة منسوب القلق الذي يضرب البيت الأبيض حاليًا عقب مداهمة رجال مكتب التحقيقات الفدرالي لممتلكات تعود الى محامي ترمب الخاص مايكل كوهين.

جاي غولدبرغ المحامي الخاص لترمب والمقرب منه بشكل وثيق، حذر الرئيس الأميركي خلال اتصال معه من إمكانية انقلاب مايكل كوهين عليه حيث توقع أن يتجه الأخير الى التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي لتفادي السجن لأعوام طويلة.

غير قادر على المواجهة

وقال المحامي الذي فاوض على طلاق موكله من ايفانا ترمب ومارلا مابلس "إن أي شخص يواجه السجن لثلاثين 30 عاماً لا يواجه، وسيتعاون لأنه يصبح بحاجة الى عطف الحكومة".

وكان كوهين وصف نفسه في وقت سابق بالرجل الذي يحمي الرئيس وعائلته"... معربا عن استعداده لتلقي الرصاص الموجه الى ترمب بصدره، ولكن هذه التصريحات قد تمحى بمجرد مواجهة اتهامات تصل عقوبتها الى السجن لسنوات طويلة.

مخاوف من التعاون

ونشرت بوليتيكو تقريرًا أشارت فيه إلى أن "دونالد ترمب وفريقه يشعرون بالقلق بشكل متزايد من احتمال أن يكون كوهين عرضة للتعاون مع المدعين الفيدراليين".

وقال مصدران مقربان من الرئيس "إن الدائرة الداخلية لترمب ناقشت في الأيام الأخيرة بفعالية احتمال قيام كوهين بانقلاب على الرئيس الأميركي إذا واجه اتهامات خطيرة تتعلق بالاعمال التي قام بها نيابة عن ترمب".

آلان ديرشوفيتز، أستاذ القانون الشهير في جامعة هارفرد، اجتمع مع الرئيس الأميركي وموظفيه على مدى يومين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وخرج بتعليق مفاده "أن المحققين سيهددون كوهين بالسجن لأعوام طويلة".

تعليقات مقلقة

وساهمت ردة فعل كوهين على مداهمة شقته ومكتبه في مانهاتن في إثارة قلق فريق ترمب، فالمحامي الشرس اكتفى بالقول تعليقا على المداهمة بأنها مقلقة على أقل تقدير، ولكنه أثنى على طريقة عمل رجال أف بي أي حيث قال "إنهم مهذبون ومحترمون ومهنيون للغاية".

وبات واضحا أن المحقق الخاص روبرت مولر يعمل على تقويض دائرة ترمب الداخلية، وضمان تعاون رجاله مع فريق التحقيق، ونجحت هذه الخطة حتى الأن مع مستشار الامن القومي السابق، مايكل فلين، ومستشار الحملة جورج بابادوبولوس، وريكس غايتس مساعد رئيس الحملة السابق بول مانافورت، وحده الأخير لم ينخرط في التعاون مع مولر حتى الان وسط توقعات تشير الى تمسكه بامكانية اصدار الرئيس ترمب عفو عنه.