نصر المجالي: لوحظ أن وزارة الخارجية السورية دشنت ضجة دعائية إعلامية، بأنها أعادت وسام "جوقة الشرف" الفرنسي من رتبة الصليب الأكبر الذي كان منحه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك للرئيس السوري بشار الأسد العام 2011.

ووسط استهجان فرنسي وغربي وإعلامي، مقابل صخب إعلامي في دمشق والعواصم الحليفة لها، قالت الخارجية السورية إن الرئاسة السورية سلمت إلى فرنسا وسام "جوقة الشرف" عبر السفارة الرومانية في دمشق والتي ترعى المصالح الفرنسية في سوريا.

وفي تعليق على بيان الخارجية السورية، نبه مراقب غربي أمام (إيلاف) إلى أن فرنسا هي من كانت قررت سحب الوسام، حيث كان مكتب الرئاسة الفرنسية أعلن يوم الاثنين الماضي أن اجراء تأديبيا بدأ لحرمان الأسد من واحد من أبرز الأوسمة الشرفية الفرنسية.

وكان الأسد حصل على وسام "جوقة الشرف" من الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك خلال حفل أقيم في قصر الإليزيه العام 2001.

وإلى ذلك، أكد مصدر في الرئاسة السورية، أن رد الوسام لفرنسا يأتي بعد مشاركتها في العدوان الثلاثي الذي شنته إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا على سوريا في الرابع عشر من أبريل.

اتهامت لباريس

وأكد المصدر أن الرئيس السوري لا يشرفه أن يحمل وساما لنظام تابع للولايات المتحدة، يدعم الجماعات المسلحة في سوريا، ويعتدي على دولة عضو في الأمم المتحدة في خرق صارخ لأبسط قواعد ومبادئ القانون الدولي، بحسبما نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة السورية على "تويتر".

وأفاد المصدر بأن زمن الاستعمار واستعباد الشعوب والإملاء عليها قد ولى، والشعب السوري الذي صمد ووقف مع جيشه ليحارب الإرهاب طوال 7 سنوات، لن تخيفه أو ترهبه سياسات صبيانية رعناء.

وأشار إلى أن سوريا احترمت دائما علاقاتها الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي ترفض أي إملاءات خارجية من أي كان، خاصة عندما تكون هذه الأنظمة مراهقة سياسيا، لا تملك الخبرة ولا الحكمة ولا الرصانة، أنظمة قائمة على المصالح الشخصية على حساب مصالح الشعوب.

ويشار إن خطوة تجريد بششار الأسد من الوسام الرفيع جاءت بعد أيام من مشاركة فرنسا في هجمات صاروخية، ضد أهداف عسكرية سورية بهدف معاقبة الأسد على هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع في وقت سابق من الشهر الجاري.

يذكر أن الوسام الذي منحته فرنسا "جوقة الشرف" يعود إلى عهد نابليون بونابرت عام 1802، ويمنح الوسام كأعلى تكريم من قبل الدولة الفرنسية.