لندن: بفضل التكنولوجيا أصبح العمل من البيت أسهل من أي وقت مضى ولكن دراسة جديدة وجدت ان أداء الذين يعملون في البيت بعيداً عن انظار مسؤول يكون أدنى من أداء الذين يعملون في المكتب باشراف مدير.

وأراد باحثون في جامعة جونز هوبكنز الاميركية ان يتحققوا مما إذا كان الاشراف المباشر إثناء العمل يؤثر في مستوى الأداء والانتاجية.

ويعتقد كثيرون ان وجود من يراقبهم باستمرار يضر بقدراتهم الابداعية في حين يخشى آخرون أن يتجمدوا ويُصابوا بالشلل امام الجمهور في الفعاليات العامة.

ولكن نتائج الدراسة الجديدة تشير الى ان وجود قدر من الضغط على الأشخاص في الحقيقة يرفع مستوى انجازهم.

وقال رئيس فريق الباحثين فيكام تشيب برفيسور الهندسة الطبية الحياتية في جامعة جونز هوبكنز ان الاعتقاد بأن وجود أحد يراقبك لا يساعدك على العمل كما ينبغي اعتقاد خاطئ لأنه في الحقيقة يمكن أن يحسن أداءك. واعتبر تشيب ان وجود عيون تتابعك يمكن ان يكون حافزاً اضافياً.

المراقبة تحفز الدماغ

وحين يعرف الأشخاص انهم تحت المراقبة فان مناطق من الدماغ ترتبط بالوعي الاجتماعي والمكافأة تحفز منطقة أخرى في الدماغ تتحكم بالمهارات الحركية مؤدية الى تحسن أدائها في تنفيذ المهمات التي تتطلب مهارة ، بحسب الباحثين.

وطلب فريق الباحثين في التجربة الجديدة من 20 متطوعاً أن يشاركوا في لعبة فيديو. ولعب المتطوعون بحضور شخصين يتفرجان عليهم تارة ومن دون وجود احد تارة اخرى. وراقب الباحثون نشاط ادمغة المتطوعين في الحالتين مستخدمين التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

واكتشف الباحثون ان اداء اللاعبين تحسن بحضور متفرجين بنسبة متوسطها 5 في المئة ولدى بعض اللاعبين بنسبة 20 في المئة وان اثنين فقط من اللاعبين لم يتحسن أداؤهما بحضور آخرين. ولكن إذا كان عدد المتفرجين أكبر بكثير والرهانات أعلى كانت النتائج معاكسة.

وأوضح الدكتور تشيب "ان اداء الأشخاص الذين يشعرون بقلق اجتماعي يكون افضل ولكن في مرحلة من المراحل يمكن ان يتسبب حجم الجمهور في زيادة حجم القلق ، وما زال علينا ان نعرف السبب". 

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.telegraph.co.uk/science/2018/04/20/people-perform-better-watched/