نصر المجالي: يبدأ الرئيس الأميركي اتصالاته عمليا مع الحلفاء الأوروبيين الموقعين على الاتفاق النووي لاتخاذ قرار حاسم بشأن مصير الاتفاق، الذي دأب ترمب على انتقاد الاتفاق، ووصفه بأنه "واحد من أسوأ الصفقات التي رأيتها".

ومع تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن بلاده مستعدة للإجراءات "المتوقعة وغير المتوقعة" إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، عبرت إدارة ترمب عن أملها في أن تفرض الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق قيودا دائمة على تخصيب إيران لليورانيوم. وبموجب الاتفاق الحالي، من المقرر أن ترفع القيود على التخصيب في عام 2025.

وقال روحاني في خطاب تلفزيوني إن: "وكالتنا للطاقة الذرية على أتم الاستعداد لاتخاذ إجراءات يتوقعونها وأخرى لا يتوقعونها"، في إشارة إلى احتمال قرار الرئيس الأميركي سحب بلاده من الاتفاق النووي.

اتهام

ويتهم ترمب إيران بانتهاك الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العظمى منذ ثلاثة أعوام، وهو وكان قرر في يناير 2018 تمديد التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران مرة واحدة فقط حتى يتم تغييره أو التخلي عنه، بحسب مسؤولين في البيت الأبيض.
وبموجب قرار ترامب، تظل العقوبات مرفوعة عن إيران لمدة 120 يوما.

وفي إطار اتصالات ترمب مع زعماء أوروبيين، تحدثت صحف بريطانية عن زيارة طال انتظارها وأثارت جدالات على مختلف الصعد للرئيس الأميركي لبريطانيا في يوليو المقبل.

وقالت متحدثة باسم مكتب رئيسة الورزاء تيريزا ماي إن المسؤولين ما زالوا يدرسون تفاصيل الزيارة. حيث لم يزر الرئيس الأميركي لندن منذ انتخابه على غير عادات من سبقوه من رؤساء، فضلا انه لم يرد زيارة ماي التي قامت بها في يناير 2017 بعد دخوله البيت الأبيض مباشرة، حيث كانت وجهت دعوة رسمية له.

وتحرص بريطانيا على دعم "علاقتها المتميزة" مع الولايات المتحدة مع استعداد حكومة ماي للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في خطوة ستصوغ مكانة بريطانيا في العالم. إلا أن ترامب لم يأت لزيارة لندن حتى الآن. من المرجح أن تكون زيارة هذا الصيف زيارة عمل.

زيارة قادة اوروبيين

ويأتي الحديث عن زيارة ترمب لريطاني، تزامنا مع ترتيبات لرحلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يكون أحد أهم عناصر مناقشات قمة ترمب ـ ماكرون هو مستقبل الاتفاق النووي الإيراني. وتشارك فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا في محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة حيث يجادلون بأن الولايات المتحدة يجب ألا تلغي الصفقة. من المقرر أن يتخذ السيد ترمب قرارًا في الشهر المقبل.

ومن المقرر أن تقوم أنجيلا ميركل ، المستشارة الألمانية ، بزيارة منفصلة للاجتماع مع ترمب في البيت الأبيض في 27 أبريل.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت السيدة ماي قد تزور واشنطن أيضا قبل الموعد النهائي لصفقة الاتفاق النووي الإيراني، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "لا أعرف الآن أن هذا النوع من الزيارة هو في الموعد المحدد".

لكن المسؤول أضاف: "أعرف أن الرئيس يتطلع إلى زيارة إلى المملكة المتحدة ، أواخر الصيف المقبل حيث سيلتقي السيدة ماي، لكنني لا أعرف بطريقة أو بأخرى ما إذا كانت رئيسة الوزراء ستحضر إلى هنا لبحث الاتفاق النووي قبل الموعد النهائي".