أكدت وسائل إعلام حكومية سورية خروج مسلحين معارضين من منطقة شرق القلمون قرب العاصمة السورية دمشق،وذلك بناء على اتفاق مسبق مع روسيا.

ويعد هذا الخروج للمسلحين الأحدث في سلسلة من الاتفاقات، التي يسلم بموجبها مسلحو المعارضة مواقعهم للنظام السوري المتحالف مع روسيا، ويخرجون من مواقعهم في حافلات تنقلهم إلى مناطق السيطرة الخاضعة لقوات المعارضة أو القوات التركية شمال البلاد.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا قد أشار إلى أن القلمون هي آخر منطقة خارج سيطرة حكومة الأسد قرب دمشق.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) "تحركت حافلات تنقل الإرهابيين وأسرهم من منطقة الرحيبة".

وتستخدم وسائل الإعلام السورية كلمة الإرهابيين لوصف المقاتلين المعارضين لحكومة الأسد.

سبعة أسئلة تساعدك على فهم الصراع في سوريا

وأضافت الوكالة أنه من المنتظر مغادرة قرابة 3200 من المسلحين وأسرهم للمنطقة بموجب الاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية غادر دمشق متوجها إلى مدينة دوما، حيث موقع الهجوم الكيماوي المشتبه بوقوعه.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قد شنت ضربات جوية ضد مواقع تابعة لنظام الأسد الأسبوع الماضي، بهدف معاقبة الأسد على "هجوم بالأسلحة الكيماوية تسبب في مقتتل عشرات المدنيين في دوما".

وكانت دوما آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية على تخوم العاصمة دمشق.

واتهمت فرنسا روسيا بعرقلة وصول المفتشين الدوليين إلى منطقة دوما لجمع الأدلة والعينات من المنطقة في إطار التحقيق الدولي في استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن روسيا تعرقل دخول المفتشين إلى موقع الهجوم في دوما.

وتنفي سوريا وروسيا استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم على دوما كما اتهمت موسكو لندن بمحاولة فبركة "الهجوم الكيماوي في دوما".