نيفاش: حاول نحو مئة ناشط من اليمين المتشدد إغلاق ممر في جبال الالب الفرنسية يستخدمه المهاجرون عادة في مسعى إلى "ضمان عدم تمكن أي مهاجر غير شرعي من العودة إلى فرنسا"، بحسب تعبيرهم. 

سار اعضاء حركة "جيل الهوية" اليمينية وسط الثلوج، حتى وصلوا إلى كول دو ليشيل قرب الحدود مع ايطاليا، حيث اقاموا "حدودا رمزية" لايصال رسالة إلى المهاجرين مفادها أن "الحدود مغلقة وأن عليهم العودة" إلى بلدانهم. وينوي المحتجون قضاء الليلة في المنطقة. 

وقال الناطق باسم الحركة رومان اسبينو لوكالة فرانس برس إن الممر يعد "نقطة عبور استراتيجية بالنسبة إلى المهاجرين غير الشرعيين" القادمين من ايطاليا، منتقدًا ما وصفه بـ"غياب الجرأة لدى السلطات". أضاف "بقليل من العزيمة، بإمكاننا السيطرة على الهجرة والحدود". 

استخدمت المجموعة التي تضم فرنسيين وايطاليين ومجريين ودنماركيين، إضافة إلى نمساويين وبريطانيين وألمانا، أسلاكا بلاستيكية لإقامة "حدود رمزية". 

وقال اسبينو إن الناشطين يريدون "التوضيح للمهاجرين المحتملين أن جعل الناس الذين يعبرون المتوسط أو جبال الالب المغطاة بالثلوج يعتقدون أن هذا أمر لا يحمل مخاطر هو فعل غير إنساني". 

وعلى مدى العام الماضي، شهدت منطقة جبال الالب زيادة كبيرة في عدد الشباب الواصلين، معظمهم من غينيا وساحل العاج. 
وبحسب السلطات، تمت إعادة 1900 مهاجر غير شرعي إلى ايطاليا عام 2017 مقارنة بـ315 في العام السابق. 

تبقى مسألة الهجرة تمثل مشكلة كبيرة على الحدود بين فرنسا وايطاليا، وفقا لما أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ليل الجمعة، مشيرا إلى نحو 50 ألف شخص منعوا من الدخول في 2017. وقال للنواب اثناء مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يتعلق باللجوء والهجرة "قررنا فرض الرقابة على الحدود لستة أشهر إضافية".