وعد العبادي العراقيين اليوم بتحقيق النصر في معركة الاعمار ومواجهة الفساد كما تحقق النصر ضد الارهاب.. فيما حذر الصدر العراقيين من أن الانتخابات المقبلة هي فرصتهم الاخيرة لعبور الطائفية واذا فشلوا في ذلك فعليهم عدم طلب نصرته لهم مجددًا.

إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لدى افتتاحه مديرية شرطة عامرية الصمود بالفلوجة اليوم إن صمود ابناء وعشائر العامرية امام هجمات عصابات داعش الارهابية التي حاولت بالمدفعية والهجمات، أحبط هدفها بزعزعة صمود هذه المدينة.

وشدد بالقول "إن العراقيين الابطال حققوا الانتصار على الارهاب ولم يستسلموا وامامنا النصر الثاني وهو نصر الاعمار والبناء والاستثمار وتوفير فرص العمل ومثلما حققنا بوحدتنا الانتصار العسكري سنحقق بوحدتنا نصر الاعمار".

 

العبادي مع قادة عشائر الفلوجة

 

وأضاف " ان امام نصر آخر سنحققه بواجهة تحد يتمثل بالفساد، فالفساد شقيق لداعش وسننتصر عليه مثلما انتصرنا على داعش". وأكد "ان العراق عاد اقوى من السابق بتكاتف ابنائه".. موضحًا "ان هناك من يريد ان يعيشنا باجواء الصراعات والخلافات، ولكنهم لن يستطيعوا لان العراق الان اقوى والعالم ينظر اليه باحترام وقوة".

وخلال تفقده مستشفى الفلوجة التعليمي ولقائه بالمسؤولين فيها، أشار العبادي إلى أنّ هذه المستشفى كان يستخدمها الارهابيون للقنص ضد القوات العراقية ولكننا حررناها وحافظنا عليها واليوم هي تعمل وتقدم الخدمات لاهالي الفلوجة". 

وأشار إلى أنّه "عند تحرير الفلوجة كان هدفنا حماية المواطنين بالدرجة الاولى، لان هدفنا المواطن وكان عملا صعبا لاننا امام عدو ارهابي يستخدم المواطنين دروعًا بشرية وبعد التحرير قررنا فورا اعادة المواطنين اليها". 

وأضاف ان الامن تحقق بالتضحيات ويجب الحفاظ عليه، فالامن والخدمات مترابطان وهدفنا بالدرجة الاولى خدمة المواطنين، فالعراق ينهض والبلد سيكون افضل ".

كما تفقد العبادي جامعة الفلوجة وتجوّل فيها وعقد اجتماعًا مع عمداء كلياتها وأشار في كلمة فيهم إلى اهمية ان تكون الجامعة محطة لتنوير الشباب وتمارس دورها في توحيد ابناء البلد واشاعة التنوع.. داعيًا اساتذة الجامعات إلى بذل دور اكبر والاهتمام ايضا بالجانب التربوي وإبعاد الشباب عن الافكار الهدّامة المنحرفة.

وشدد بالقول "ان الانجاز الذي تحقق ضد الارهاب كان اكبر من التوقعات، حيث ان العالم كان يقول ان الحرب ستطول ولكننا اثبتنا للعالم ان العراقيين يصنعون المستحيل والمعجزات وان انتصارنا قد تحقق بالوحدة ويجب ان يتم ترسيخ هذا المفهوم في فكر الشباب". وأكد أن العراقيين كانوا اقوى من مخططات التقسيم ونفتخر كثيرا بتنوعنا وعلى الجامعات ان تمارس دورها الكبير في تعزيز هذه المفاهيم ".

 

العبادي متفقدًا مستشفى الفلوجة

 

يشار إلى أنّ الفلوجة تقع ضمن محافظة الأنبار الغرببية وتقع على بعد 60 كيلومترًا شمال غرب العاصمة بغداد ويزيد عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة وينحدر أغلب سكانها من العشائر الكبيرة في العراق، وهي الدليم بكل فروعها.

وشهدت الفلوجة معركتين كبيرتين الاولى تمكنت فيها القوات الاميركية في اواخر عام 2004 من انتزاعها من سيطرة تنظيم القاعدة وفي الثانية استعاد فيها الجيش العراقي في 26 يونيو عام 2016 المدينة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش.

الصدر للعراقيين: إذا فشلتم في الانتخابات لا تطلبوا نصرتي بعدها 

من جانبه، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين اليوم من ان الانتخابات المقبلة هي فرصتهم الاخيرة لعبور الطائفية واذا فشلوا في ذلك فعليهم عدم طلب نصرته لهم مجدداً. واعتبر الصدر الانتخابات البرلمانية المقبلة المقررة في 12 من الشهر المقبل فرصة أخيرة لإنجاح التحالف العابر للمحاصصة.

جاء ذلك في رد للصدر على سؤال لأحد اتباعه حول نجاح تحالف "سائرون" الممثل للتيار الصدري في الانتخابات العامة المقبلة ورهنه بالنهوض بمليونية إصلاحية انتخابية.. فأكد ان "التحالف العابر للمحاصصة يجب أن ينجح وهي الفرصة الأخيرة". وحذر قائلا "إذا فشل فلا تطلبوا مني مناصرتكم مجدداً".

وكان الصدر قد دعا العراقيين في الاول من الشهر الحالي إلى ثورة سلمية من خلال صناديق الانتخابات رافضًا استغلال مرشحين للدين ولحالة الفقر التي يعاني منها مواطنون من خلال هدايا تافهة لكسب اصواتهم.

وانطلقت في عموم العراق في 14 من الشهر الحالي الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل حيث بدأ 6986 مرشحا الاعلان عن برامجهم الانتخابية وسط تحذيرات للمفوضية العليا للانتخابات من دعايات تثير النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية أو الاقليمية او وممارسة الضغط او الاكراه أو منح مكاسب مادية ومعنوية بقصد التأثير في نتائج الاقتراع. 

ويقل عدد مرشحي انتخابات عام 2018 عنه عام 2014، حيث تخطى العدد انذاك تسعة آلاف مرشح.. فيما اعلنت مفوضية الانتخابات عن تسجيل 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و 27 تحالفا انتخابياً لخوض السباق الانتخابي المقبل.