نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية ضلوع مخابراتها "الموساد" في اغتيال الأستاذ الجامعي الفلسطيني، فادي البطش، رميا بالرصاص في ماليزيا.

ورجح وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، أن يكون مقتل البطش، البالغ من العمر، 35 عاما، أتي نتيجة نزاع داخلي فلسطيني، وقال لإذاعة إسرائيل إنه كان خبيرا في الصواريخ ولم يكن "قديسا".

ونقلت صحيفة هآترس عن ليبرمان قوله أيضا: "لم يكن يعمل على تحسين شبكة الكهرباء أو شبكة المياه. سمعنا من رؤوس حماس أنه كان يعمل على في مجال الصواريخ، وتحسين دقتها".

وسئل وزير الخارجية الإسرائيلي عن كيفية سماعه خبر الاغتيال فرد إنه سمعه في وسائل الإعلام، مضيفا: "هناك تقليد عند المنظمات الإرهابية، وهو تحميل إسرائيل تصفية الحسابات بينها".

واتهمت حماس إسرائيل باغتيال خبرائها في الخارج أكثر من مرة، ولكن الموساد لم يؤكد أبدا تنفيذه هذه العمليات.

وكان آخر اغتيال قد استهدف عام 2016 خبيرا تونسيا يعتقد أنه كان يعمل على تطوير طائرات بلا طيار لفائدة حركة حماس.

التحقيق متواصل

وأصدر مدير الشرطة الماليزية، محمد فوزي هارون، تصريحات بشأن العملية قال فيها إن "التحقيق متواصل. هل قتل البطش برصاص حي، جوابي نعم. والتشريح جار، وسنوافيكم بالتفاصلي في حينها".

ولا يعرف الدافع وراء الاغتيال، ولم تعتقل السلطات أي مشتبه فيهم.

ويتهم محمد البطش، والد فادي، الموساد بقتله، قائلا إنه يعتقد "مئة بالمئة أنه اغتيال، فادي لم يكن له أعداء، وكان محبوبا من لدن الفلسطينيين والعرب والماليزيين، وله صور مع رئيس وزراء ماليزيا. والاتهامات الوحيدة هي ضد الموساد الإسرائيلي. فلا نتهم إلا الموساد، وعلى السلطات الماليزية أن تسرع في التحقيق".

وكان البطش، الذي أقام في ماليزيا 10 أوام، أستاذا في الهندسة الكهربائية، وقد اكتفت حماس بالقول إن أحد أعضائها تعرض "للاغتيال"، ولكنها لم تتهم إسرائيل مباشرة باغتياله.

وفي عام 1997 حاول عملاء الموساد اغتيال خالد مشعل، أحد قادة حماس في الأردن، برش سم في أذنه.

ويعتقد أن يكون عملاء الموساد في 2010 وراء اغتيال القيادي في حماس، محمود المبحوح، في فندق بدبي.

ولم تنف إسرائيل، كما لم تعترف، باغتياله.