واشنطن: يشن عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فريمونت بيرني ساندرز هجوماً عنيفاً منذ نحو عشرة أيام ضد الحكومة الإسرائيلية، متهماً جيشها بقتل 30 من المتظاهرين الفلسطيين العزل وجرح ألف آخرين.

ونشر ساندرز (76 عاماً)، وهو يهودي عاش فترة قصيرة في إسرائيل حينما كان طفلاً قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة، عبر حسابه على موقع تويتر الأحد مقطع فيديو، مدته سبع دقائق، أعده مكتبه، ويضم كلمات من خطاب ألقاه مؤخراً يسلط فيه الضوء استناداً على إحصاءات من جهات محايدة "معاناة سكان قطاع غزة تحت الحصار المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، وعمليات القتل التي تعرض لها متظاهرون عزل على يد قناصة إسرائليين خلال الأسابيع الماضية".

وتأتي هذه الخطوة من ساندرز الذي يعتبر أقدم عضو مستقل في الكونغرس منذ دخله عام 1991، والمرشح للرئاسة عام 2016 في وقت اختار زملاؤه في السلطة التشريعية الأميركية تجاهل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

كما ضم مقطع الفيديو شهادات لقيادات في منظمات إنسانية، منها فلسطينية وإسرائيلية، شرحوا فيها "الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع الخاض للإحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من خمسين عاماً".

وأشار ساندرز المحسوب رغم أنه مستقل على الديمقراطيين، إلى أن 96 من مياه الشرب في غزة غير صالحة للشرب "مازاد أمراض الكلى بشكل كبير"، لافتاً إلى "أن ثمانين بالمئة من سكان القطاع يعتمدون بشكل رئيسي على المعونات الإنسانية".

وذكر عضو مجلس الشيوخ الذي أيد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، دراسة للأمم المتحدة نُشرت عام 2012 تقول إن "غزة لن تكون مكاناً صالحا للحياة بحلول عام 2020 وأن النظام فيها قد ينهار بأي لحظة، خصوصاً أن أربعين بالمئة من سكانها عاطلون عن العمل ما قد يزيد من عمليات العنف بين الفلسطنيين والإسرائليين".

ورأى "أن سكان القطاع البالغ عددهم اثنين مليون يستحقون حياة أفضل، ويجب رفع الحصار عنهم". ودعا حكومة بلاده إلى الضغط بقوة على تل أبيب "لإنهاء الحصار المفروض على غزة، ومساعدة الإسرائليين والفلسطينيين على بناء مستقبل أفضل لكلا الطرفيين".