باريس: أعلنت مصادر قضائية فرنسية أن الصناعي الفرنسي فانسان بولوريه ومسؤولين كبيرين آخرين اثنين في مجموعتين فرنسيتين اوقفوا في اطار تحقيق حول شبهات بالفساد تتعلق بامتيازين لادارة مرفأي لومي في توغو وكوناكري في غينيا في 2010 و2011.

وأفادت مصادر قضائية وكالة فرانس برس عن توقيف الصناعي الفرنسي فانسان بولوريه الثلاثاء في نانتير ضاحية باريس في إطار تحقيق حول شبهات بالفساد بشأن منح امتيازات لمرافئ في غرب افريقيا.

وقالت المصادر ان القضاء استمع الى رجل الاعمال في اطار تحقيق قضائي فتح في باريس لتحديد ما اذا كانت مجموعة بولوريه استخدمت نشاطات استشارية سياسية للحصول على ادارة المرفأين. وتؤكد المصادر بذلك نبأ نشرته صحيفة لوموند.

بعيد ذلك قال مصدر قضائي لفرانس برس ان جيل اليكس المدير العام للمجموعة وجان فيليب دوران مسؤول الشؤون الدولية في مجموعة الاعلانات هافاس اوقفا قيد التحقيق ايضا. جاء ذلك بعد تحقيق أولي فتحته النيابة العامة في باريس في يوليو 2012 وأحيل في ما بعد إلى النيابة العامة المالية.

ونفت مجموعة بولوريه "رسميا" ان تكون ارتكبت أي مخالفة في نشاطاتها في افريقيا. وقالت في بيان ان "مجموعة بولوريه تنفي رسميا ان يكون فرعها في افريقيا حينذاك +اس دي في افريك+ قد ارتكب مخالفات، والاموال المتعلقة بهذه الفواتير خصصت بكل شفافية".

وتراجعت أسهم مجموعة "بولوريه" أكثر من 4 بالمئة الثلاثاء في بورصة باريس. وأجريت عملية تفتيش في أبريل 2016 في برج "بولوريه دو بولوتو" قرب باريس، مقرّ مجموعة "بولوريه افريكا لوجيستيكس"، خصوصا مكاتب فانسان بولوريه.

أثناء التحقيق حول علاقات فرانسيس بيريز رئيس مجموعة "بيفاكو" المتخصصة في مجال الفنادق والألعاب والمنتشرة جدا في افريقيا، لفتت أنظار المحققين أنشطة فانسان بولوريه الافريقية.

وكانت لدى بيريز علاقات مع جان- فيليب دوران، المسؤول في مجموعة "هافاس" التي تولت عام 2010 الحملة الانتخابية في الانتخابات الرئاسية في غينيا للمرشح الفا كوندي.

وأنهى كوندي الذي انتخب رئيساً في نوفمبر 2010، في الثامن من مارس 2011 اتفاقية امتياز محطة الحاويات في مرفأ كوناكري الممنوح عام 2008 ولمدة 25 عاماً الى شركة "غيتما"، وهي فرع من مجموعة "ان سي تي نيكوتران" الفرنسية المشغلة للسفن.

وعهدت حكومة غينيا بعد أيام قليلة بادارة المرفأ الى مجموعة "بولوريه"، ما أدى الى معركة قضائية بين الخصمين. ووجهت الى مجموعة "بولوريه" عام 2013 تهمة دفع مليوني يورو الى مجموعة "ان سي تي نيكوتران" لتسوية هذا النزاع.

وتولى جان فيليب دوران أيضاً جزءا من عمل المكتب الاعلامي للرئيس الشاب في توغو فور غناسينغبي الذي خلف والده غناسينغبي اياديما على رأس البلاد.

وفي عام 2010 حين أعيد انتخاب فور غناسينغبي لولاية ثانية، حصلت مجموعة "بولوريه" على امتياز محطة الحاويات في مرفأ لومي لمدة 35 عاماً، في قرار متنازع عليه مع خصمها.