بيروت: قتل 18 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها خلال 24 ساعة في المعارك الدائرة في جنوب دمشق ضد تنظيم داعش، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.

يستهدف الجيش السوري منذ الخميس مواقع التنظيم المتطرف في جنوب دمشق، وبينها مناطق سيطرته في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، في اطار عملية عسكرية تهدف إلى طرد الجهاديين تمامًا من العاصمة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الثلاثاء لوكالة فرانس برس "قتل 18 مقاتلًا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الساعات الـ24 الماضية" لترتفع بذلك الحصيلة الى 52 عنصراً خلال ستة أيام من المعارك، فيما تقل خلال الفترة نفسها 35 جهادياً.

تواصل المعارك العنيفة على محاور عدة في جنوب دمشق يرافقها قصف جوي ومدفعي، وقد حقق الجيش السوري تقدماً في حيي القدم والحجر الأسود، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي والمرصد السوري. 

ويستهدف تنظيم داعش بالقذائف أحياء قريبة في دمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح في قذيفة استهدفت سوقاً شعبية في حي نهر عيشة القريب.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن في الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور. يُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يأوي قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. 

وأعربت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في دمشق خلال الأسبوع الماضي عن "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.

وتأتي العملية العسكرية الحالية في اطار سعي القوات الحكومية الى استعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.