«إيلاف» من لندن: انسحب المعارضان السوريان جورج صبرة وسهير الأتاسي من الائتلاف الوطني السوري المعارض بالتزامن مع اجتماع للهيئة العامة للائتلاف من المنتظر أن تناقش المستجدات السورية وانتخاب رئيس وأمين عام وهيئة رئاسية جديدة.

وبررت الأتاسي في خطاب الى رئيس الائتلاف والأعضاء فيه حصلت «إيلاف» على نسخة منه” أن المسار الرسمي الحالي للحل السياسي في سوريا أصبح متطابقاً مع المسار الروسي الذي يعيد تأهيل منظومة الأسد ومجرمي الحرب ويقوّض الحل السياسي الفعلي والجوهري، فيحيله إلى تقاسم سلطات ومنافع لقوى وشخصيات ودول"، 

وأضافت: ” بعد أن خسرت بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة والمعارضة التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي حيث وضعها أمام ازدواجية الخضوع أو الزوال، فاختار بعضها أولوية البقاء والتعايش مع أوهام تحقيق الممكن وانتهاج الواقعية السياسية، وتصدّع البعض الآخر فافتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات والتصريحات السياسية المتضاربة وتمّ الانقلاب على البعض الآخر".

وأضافت الأتاسي " لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضمن تلك الكيانات القائمة، لذلك أعلن انسحابي من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وبقائي ملتزمة بالعمل لأجل الثورة حتى تحقيق أهدافها في تحرر بلادنا من الأسد ومنظومة حكمه ومحاسبة المجرمين، وتحريرها من الاحتلال الروسي والإيراني والميليشيات الطائفية، واستقلالها من دول تقاسمت مناطق النفوذ فيها، وصولاً إلى التأسيس لسوريا دولة الحرية والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون".

فيما برر صبرة في استقالة مماثلة أن استقالته “سببها أن الائتلاف لم يعد ائتلافنا الذي ولد في 11 / 11 / 2012 ، وحمل أمانة الإخلاص لمبادىء الثورة وأهداف الشعب ولأن طرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة وبسبب التناقضات الجارية بين مكوناته وأعضائه ".

وأضاف:” أعلن انسحابي من الائتلاف، والتخلي عن عضويتي في هيئته العامة. متمنياً لكم التوفيق ".

وتتزامن هذه الاستقالات مع اجتماعات للائتلاف لبحث المستجدات وانتخاب رئيس ائتلاف وهيئة رئاسية.

وقد انسحب قبل ذلك عددا من أعضاء الائتلاف ومؤسيسه ولكن هذه الاستقالات الجديدة تعني أن هناك وجهات نظر داخل الائتلاف حول الحل السياسي ضربت بالعمق هذا الكيان المتهالك أصلا بعد إنهاء دوره من الدول الكبرى بدخول روسيا بقوة على خط الأزمة السورية ومع تأسيس الهيئة العليا للمفاوضات ليصبح جزء بسيط من أكثر من مكون رغم أنه كان عبر سنوات ممثلا شبه وحيد "للشعب والثورة ".