«إيلاف» من لندن: قالت مصادر متطابقة أن الرئيس السوري بشار الأسد عين شقيقه اللواء ماهر رسمياً قائدا للفرقة الرابعة المعروفة ببطشها للسوريين في الداخل.

ونقلت عدة مصادر أن الرئيس السوري أصدر في يونيو الماضي قرارا بترقية ماهر الأسد من رتبة عميد ركن الى لواء ركن في الجيش السوري، وأكدت على تولى ماهر الأسد قيادة الفرقة الرابعة في الجيش والتي تعتبر أهم القطاعات في الجيش السوري.

وحول تأخير القرار أرجعت مصادر متابعة في حديث مع "ايلاف " ذلك لأسباب داخلية واقليمية ودولية وخاصة أن ماهر منذ حوالي العام هو من يقود الفرقة فعليا، وزعمت أن بشار الاسد لم يعد بالمطلق سيد قراره بعد دخول روسيا وإيران بكل هذه القوة في سوريا.

من هو ماهر الأسد ؟ 

هو ماهر حافظ الأسد مواليد 8 ديسمبر 1967، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق في طريق المطار، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم أول مهندس قيادي، ليخدم لاحقا في الفرقة الرابعة المدرعة وهو الثالث بين أبناء حافظ الأسد الأربعة بعد باسل الذي قُتل عام 1994 وبشار، ويليه مجد الذي توفي عام 2009 وعرف ماهر بعنفه وبطشه بعكس بشار الأسد الذي تم تقديم صورته كرجل سياسي وليس كقائد عسكري دموي رغم مسؤولية الأخوين عن كل ما يحدث في سوريا .

ويقال أيضا أن ماهر الأسد كان قائدا للواء 42 في الفرقة الرابعة قبل أن يتم تسلمه قيادة الفرقة الرابعة .

وتشتهر الفرقة الرابعة منذ بداية الثورة السورية، ومع اشتداد وتوسع رقعة المعارضة ضد النظام، باقتحاماتها الدموية الخطيرة واتباع سياسة الأرض المحروقة وتعد المسؤولة عن ارتكاب المجازر خاصة في الريف الدمشقي ويقول نشطاء أنها دخلت الى مدينتي داريا ومعضمية الشام لترتكب المجازر البشعة بحق المدنيين أيضا.

هذا وبارك الصحفي اللبناني حسين مرتضى مدير مكتب قناة العالم الإيرانية في دمشق لماهر الأسد تسلمه منصبه الجديد.

وقالت وكالة أوقات الشام الموالية للنظام إنها علمت من مصدر خاص بتعيين ماهر الأسد قيادة الفرقة الرابعة بعد عام على ترفيعه من رتبة عميد الى رتبة لواء.

وقد تم ترفيع ماهر الأسد من رتبة عميد الى رتبة لواء في الشهر السادس من العام الماضي .

الوضع في ريف حماة

الى ذلك وبحسب المركز الصحافي السوري أثارت الحشود العسكرية لقوات النظام السوري إلى ريف حماة غضب الموالين الذين اتهموا قوات النظام بالسعي لتفجير الوضع في مناطقهم على حساب حياتهم وأرزقهم.

وتحدث ناشطون عن خلافات حادة في قرية جدرين والقرى المحيطة بها جنوب حماة من طائفة النظام وقواتها العسكرية من ناحية أخرى بسبب توالي وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى المنطقة والمحطة الحرارية في الزارة تمهيداً لمواجهة عسكرية مع فصائل المعارضة في تلك المنطقة.وهذا ما دفع بسكان تلك القرى للتنديد ومطالبة قوات النظام بإيقاف إرسال التعزيزات باعتبار أنه لا فائدة من تجميع أسلحة ثقيلة وحشد قوات داخل قريتهم جدرين كي لا يكون مصيرها كما حصل في قرية الزارة .

ويشهد ريف حمص الشمالي وريف حماه الجنوبي, منذ عدة أيام اشتباكات بين قوات النظام وميليشياته من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية، في محاولة من النظام الضغط على الثوار للقبول بشروط التفاوض التي يفرضها النظام وروسيا لتهجيرهم من مناطقهم نحو الشمال السوري، على غرار باقي المناطق في محيط العاصمة دمشق وحي الوعر وأحياء حلب الشرقية.