قضت محكمة إسبانية بسجن 5 أشخاص بتهمة التحرش الجنسي بفتاة مراهقة تبلغ 18 عاما لمدة 9 أعوام، في قضية شغلت الرأي العام الإسباني.

وتجنب المدانون عقوبة أخرى بتهمة الاغتصاب بناء على قرار المحكمة.

وقال كل من الفتاة والمعتدون، أنهم سيطعنون في الحكم .

واكتفت المحكمة بقرار سجن كل منهم 9 سنوات بعدما قاموا بتصوير تحرشهم بالفتاة خلال أحداث مهرجان بامبلونا الذي تطلق فيه الثيران في الشوارع.

وانتقد عشرات الناشطين الحكم داخل قاعة المحكمة ورددوا هتافات غاضبة تقول "إنه اغتصاب وليس تحرشا".

ولم يكن الشبان الخمسة، وكلهم في أواخر العشرينات من العمر، حاضرين خلال النطق بالحكم، وكذلك الفتاة المعتدى عليها.

واستمرت المحاكمة نحو 5 أشهر وتمت بشكل سري لحماية هوية أطرافها لكن الشبان وضعوا في الحجز منذ بداية العام المنصرم.

وحسب القانون الإسباني يختلف التحرش عن الاغتصاب من ناحية عدم وجود عنف أو إرهاب لأي طرف.

لكن مجموعة من كبار الساسة، وبعض الناشطين الحقوقيين، أبدوا امتعاضهم وتساءلوا "كيف يمكن أن يوصف الاعتداء الجنسي الذي يشمل الجماع من قبل خمسة رجال بأي شيء سوى الترهيب أو الاغتصاب".

وقررت المحكمة أيضا أن تغرم الشبان الخمسة بمبلغ 50 ألف يورو يدفعونه للفتاة كتعويض.

وحسب ما ورد في تقرير الشرطة والمقاطع المصورة التي نشرها الشبان، فقد ظهروا وسط مجموعة من السكارى يجولون الشوارع قبل أن يقوم اثنان من المجموعة باقتياد الفتاة إلى منطقة شبه منعزلة من الشارع وبدأوا ممارسة الجنس معها قبل أن يلحق بهم 3 آخرون.

وقام الشبان بتصوير الفتاة بواسطة هواتفهم وشاركوا مقطعا قصيرا مع مجموعة مغلقة من الأصدقاء على تطبيق واتس أب، متفاخرين بفعلتهم ووعدوا أصدقاءهم ببث المقطع كاملا.

ويسمي الشباب أنفسهم على هذه المجموعة "قطيع الذئاب".

يذكر أن قائد المجموعة والذي حكم عليه بالسحن أيضا عوقب بالسجن في قضية سرقة عام 2011 ويبلغ من العمر 28 عاما.

ومن بين المدانين الخمسة ضابط في الحماية المدنية وهو من قام بسرقة هاتف الفتاة وضابط آخر في الجيش.