نصر المجالي: مع صمت إلى اللحظة من جانب القوى الكبرى التي شاركت بالموافقة على الاتفاق النووي الإيراني، أكد البيت الأبيض أن ما كشفته إسرائيل حول تطوير إيران للأسلحة النووية، تتطابق مع ما عرفته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وتزامنا تحدث تقرير صحفي أميركي عن تفاصيل تمكن (الموساد) الإسرائيلي من تحصيل الوثائق الإيرانية.

وقال البيت الأبيض في بيان نشر على موقعه على"تويتر"، اليوم الثلاثاء، إنه فيما يتعلق بتصريحات إسرائيل حول تطوير إيران للأسلحة النووية، فإن هذه الحقائق تتطابق مع ما عرفته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وأضاف البيان: أن "إيران لديها برنامج سري كامل لتطوير أسلحة نووية، وهو ما حاولت إيران أن تخفيه عن العالم وعن شعبها، لكنها لم تستطع".

وأوضح البيت البيض في بيانه، أن المعلومات التي قدمتها إسرائيل "توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية يمكن إطلاقها من صواريخ".

نتانياهو يكشف

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو كشف، أن تل أبيب حصلت على 55 ألف وثيقة لبرنامج إيران النووي تثبت وجود برنامج سري، مؤكدا أن طهران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية.

وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، "لدينا أكثر من 55000 وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية". وأضاف، "الوثائق التي بحوزتنا تثبت أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية وسعيها لامتلاك الأسلحة النووية".

وعبر رئيس الحكومة الإسرائيلية عن ثقته بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيتخذ القرار الصائب إزاء الاتفاق النووي بعد أيام. ومن المقرر أن يتخذ ترمب قرارا بحلول 12 مايو بشأن موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران في 2015.

وسيقرر ترامب في 12 مايو أيار ما إذا كان سيعيد العمل بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، وهو ما قد يوجه ضربة قوية للاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية.

تفاصيل العملية 

وإلى ذلك، كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) عن تفاصيل العملية التي نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية للحصول على الوثائق التي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها تثبت كذب طهران بشأن برنامجها النووي.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن المخابرات الإسرائيلية (الموساد) اكتشفت في فبراير العام 2016 مستودعا سريا في طهران كان يستخدم لتخزين ملفات خاصة ببرنامج إيران النووي، وقامت بمراقبة المبنى منذ ذلك الحين.

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن عملاء الموساد اقتحموا المبنى في إحدى ليالي يناير الماضي وسحبوا الوثائق الأصلية ونقلوها إلى إسرائيل في نفس الليلة.

وأضاف المسؤول أن رئيس الموساد يوسي كوهين أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعملية خلال زيارته إلى واشنطن في يناير. وعزا المسؤول التأخير في الإعلان عن محتوى المواد المستولى عليها إلى أن تحليل الوثائق التي كان معظمها باللغة الفارسية، استغرق قدرا من الوقت.