«إيلاف» من الدار البيضاء: وضع مجلس الأعمال السعودي - المغربي خلال اجتماعه امسبالدار البيضاء اللمسات الأخيرة على برنامج منتدى الأعمال السعودي - المغربي الذي يعتزم تنظيمه بالموازاة مع انعقاد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين حكومتي البلدين.

ووقع اختيار المجلس على مدينة طنجة لاحتضان فعاليات منتدى الأعمال، علما بأن انعقاد اللجنة العليا المشتركة سيكون في الرباط. ومن أبرز نقاط برنامج منتدى الأعمال التي جرت المصادقة عليها، تقديم عرض حول الصندوق السعودي للتنمية والذي سيعلن فيه لأول مرة عن مشاريع استثمارية جديدة ضخمة بالمملكة المغربية. كما ستقدم الهيئتين المعنيتين بتشجيع الاستثمارات في السعودية والمغرب عروضا حول المخططات التنموية المعتمدة من طرف سلطتي البلدين، وفرص الاستثمار التي تتيحها، إضافة إلى التطورات التي يعرفها مناخ الاستثمار في كلا البلدين والامتيازات والتحفيزات التي توفرها للمستثمرين. ويتضمن برنامج المنتدى أيضا عرض قصص نجاح من طرف مستثمرين من كلا البلدين في البلد الثاني. كما يتضمن برنامج المنتدى تقديم عرض حول التجربة المغربية في مجال المالية التشاركية، والفرص التي تتيحها للاستثمارات المطابقة للشريعة الإسلامية.

وسيعرف المنتدى أيضا لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم المغربي لبحث فرص الشراكة والأعمال. كما سيخصص حيزا مهما لفرص الأعمال المشتركة بين الطرفين في اتجاه إفريقيا. وناقش بعض أعضاء المجلس إمكانية انفتاح المنتدى على إفريقيا.

في سياق ذلك ، أشار محمد فهد الحمادي، رئيس المجلس عن الطرف السعودي، إلى أن مجلس الأعمال المغربي -السعودي كان سباقا إلى تشكيل فريق عمل خاص بالتعاون الإفريقي في إطار التوجه الإفريقي الجديد للسياسة الاقتصادية في المغرب بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأشار الحمادي إلى أن من بين أبرز الأنشطة التي سيعرفها المنتدى تنظيم اجتماع تنسيقي سيدعى إليه وكلاء النقل البحري في كلا البلدين، وذلك بهدف بحث مشروع فتح خط بحري مباشر بين ميناء الدار البيضاء المغربي، وميناء جدة، مشيرا إلى أهمية هذا الخط في تعزيز التجارة بين البلدين. وأشار الحمادي إلى أن وزارة التجهيز والنقل المغربية تشرف على تنسيق هذا المشروع.

ولم يحدد مجلس الأعمال السعودي -المغربي موعدا لتنظيم منتدى الأعمال في طنجة. غير أنه ربطه بانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في غضون الأشهر القليلة المقبلة. وأشار حمادي إلى أن من أهداف هذا الاجتماع استكمال التحضير للمنتدى حتى يكون المجلس جاهزا لتنظيمه بالموازاة مع اللجنة العليا المشتركة، التي توقع أن تلتئم قبل نهاية العام الحالي بالرباط.