بعد هزيمة جديدة هي التاسعة من نوعها في مجلس اللوردات بسبب قوانين الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتعهدت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بإلغاء أي تغيير رئيسي في القوانين التي فرضها اللوردات لأنها قد تعثر (بريكست). 

وأعربت رئيسة الحكومة البريطانية عن أملها في ان يفوز مشروع قانون الانسحاب الأوروبي الذي رفضه اللوردات في جلسة يوم الثلاثاء، حين يعود إلى مجلس العموم، وقالت إن "الحكومة ستكون قوية في محاولة منعه". 

لكن المتحدث باسم 10 داونينغ ستريت لم يتمكن من إعطاء رد واضح في شأن ما إذا كان النواب ممن منوط بهم مهمة تنسيق عمل الحكومة وكتلة المحافظين لديهم عددا كاف من النواب في مجلس العموم لوقف التغييرات.

وأعربت تيريزا ماي ووزراء الحكومة عن "خيبة أمل كبيرة" في سلسلة من الهزائم الجديدة في مجلس اللوردات بشأن مشروع قانون الانسحاب الأوروبي ، حيث اتهم ليام فوكس نظراء غير منتخبين (يعني اللوردات) بمحاولة منع المملكة المتحدة من مغادرة الاتحاد الأوروبي.

قلق ومجازفة 

وقال 10 داونينغ ستريت إن وزراء في الحكومة عبروا عن قلقهم من أن التعديلات تجازف بربط أيدي الحكومة خلف ظهرها في المفاوضات مع بروكسل خلال المناقشات خلال اجتماعها الأسبوعي ، حسبما ذكر داونينج ستريت.

وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء ووزير شؤون الخروج ديفيد ديفيز إن الحكومة ستكون "قوية" عندما يعود مشروع القانون إلى مجلس العموم ، مشيرا إلى أنه "من الضروري ضمان أن يكون التشريع قادرا على تقديم أجندة (Brexit) التي هي في مصلحة الجميع في المملكة المتحدة ".

أمر متعسف

وفي معرض حديثه في وقت سابق من يوم الثلاثاء ، قال ليام فوكس وزير التجارة الدولية وعضو مجلس العموم عن حزب المحافظين "إنه سيكون أمرا متعسفا بالنسبة لنواب حزب العمال الذين يمثلون الدوائر الانتخابية للتصويت لدعم تعديلات اللوردات على مشروع الانسحاب الأوروبي عندما يعود إلى مجلس العموم".

وعانت الحكومة ثلاث هزائم أخرى من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مجلس اللوردات بين عشية وضحاها ، مما رفع المجموع إلى تسعة، وناشد الوزير فوكس نواب حزب العمال المعارض ممن يدعمون الخروج أن يصوتوا لصالح التشريعات واسقاط قرار اللوردات.

الهزيمة الرئيسية

وكانت الهزيمة الرئيسية هو تعديل من شأنه أن يسمح للبرلمان (مجلس العموم) بإعادة الوزراء إلى مائدة المفاوضات إذا ما صوت النواب على اتفاق بريسكت ـ Brexit الذي حققته تيريزا ماي خلال مفاوضاتها مع قادة الاتحاد.
وكان حزب العمال قال إن البند الجديد لمشروع قانون الانسحاب الأوروبي سيحول دون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون أي اتفاق وسيمنح حزب المحافظين الثقة ليصوتوا ضد "اتفاق مدمر". وكان التعديل حاز على دعم من 19 من المتمردين المحافظين ليفوز بأغلبية 91.

وقال الوزير المحافظ فوكس: "ليس لدينا أغلبية برلمانية، وهذا يجعل الأمر أكثر صعوبة، ولكن هناك بالطبع عددا كبيرا من أعضاء البرلمان من حزب العمال من ذوي التأثثير سيدعمون التغييرات". 

يذكر أن حكومة ماي كانت خسرت تصويتين الأسبوع الماضي، أحدهما يتعلق بعضوية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي. كما صوت اللوردات ضد رغبة الحكومة في مناسبتين أخريين يوم الاثنين ا23 ابريل الماضي أمس، وهو ما يعد تحدياً واضحاً لرؤية الحكومة الخاصة بـ(بريكست).