واشنطن: أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب الجمعة ان موعد ومكان انعقاد القمة التاريخية التي ستجمع بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون تم تحديدهما وسيعلنان قريبا.

وقال ترمب قبل مغادرته البيت الابيض متوجها الى تكساس "لدينا الان موعد وتم تحديد المكان، وسنعلنهما قريبا".

وكان ترمب اعتبر الاثنين ان المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين يمكن ان تشكل مكانا لانعقاد القمة المقبلة مع كيم جونغ اون مشيرا ايضا الى سنغافورة بين الاماكن المحتملة.

ورد الرئيس الاميركي ايضا الجمعة على معلومات اوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" مفادها انه طلب من البنتاغون تحضير خيارات لخفض عدد الجنود الاميركيين المتواجدين في كوريا الجنوبية.

ونفى ترمب ذلك قائلا ان هذا الخيار "ليس مطروحا على الطاولة" مشيرا الى انه يرغب في "توفير المال" على المدى الطويل.

من جانب اخر قال "الامور تسير جيدا في ملف الرهائن" في اشارة الى ثلاثة رعايا اميركيين موقوفين في كوريا الشمالية. وكان الرئيس الاميركي كتب في تغريدة الاربعاء ان اعلانا حول مصيرهم سيكون وشيكا.

وبعد سنوات من التوتر الشديد حول البرامج النووية والبالستية لكوريا الشمالية، تشهد شبه الجزيرة الكورية منذ مطلع السنة حركة تهدئة لافتة تبلورت بالقمة التي عقدت اخيرا بين الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي على الحدود بين البلدين.

التدخل الروسي

على صعيد آخر، أعلن ترمب انه مستعد للادلاء بإفادته في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في قضية تدخل روسيا في الانتخابات التي اتت بالملياردير رئيسا في 2016، ولكن بشرط ان يعامل "بانصاف".

وقال ترمب قبل مغادرته البيت الابيض متوجها الى تكساس "ساكون مسرورا بالحديث (..) لاننا لم نرتكب اي خطأ" قبل ان يضيف "علي ان أتأكد انه سيتم التعامل معنا بإنصاف، لأن الجميع يرون الأمر الآن وهو مجرد بحث عن كبش فداء".

وشكك ترمب الجمهوري في نزاهة مولر وحياده منتقدا تحقيقه وقال "لديكم فريق تحقيق كله من الديمقراطيين (..) وبكل صراحة بوب مولر عمل لفائدة اوباما لثماني سنوات".

وينتقد ترمب منذ أشهر مولر. وقال في تغريدة في آذار/مارس 2018 "لماذ يضم فريق مولر 13 ديمقراطيا متشددين بعضهم من كبار داعمي الوغدة هيلاري ، ولا أحد من الجمهوريين فيها؟ وأضيف اليها مؤخرا ديمقراطي آخر.. هل يرى أحد ذلك عادلا؟ ومع ذلك ليس هناك تواطؤ" مع روسيا.

استمعت اللجنة للعديد من المقربين من ترمب في سعيها لتحديد ما اذا كانت هناك علاقة بين موسكو وفريق ترمب في انتخابات 2016.