نصر المجالي: فوجئت الأوساط السياسية والحزبية والإلامية والنقابية بكلام صادر عن القيادي الإخواني وعضو مجلس النواب الأردني واتهاماته لمن أطاحوا قائمة الإخوان في انتخابات "نقابة المهندسين". 

ووسط استنكار واستهجان شعبي ونقابي، اتهم النائب الإخواني أبو محفوظ بكلمات نابية وغير متعودة في المجتمع الأردني، غالبية الشعب الأردني والمهندسين الذين صوتوا لصالح كتلة (نمو) اتث هزمت قائمة الإخوان بـ" المثليين". 

وأضاف أبو محفوظ: بقايا اليسار بأنواعها,لها الحق الكامل للتحشيد ضد "قائمة انجاز" في نقابة المهندسين، وكذلك الامر لكافة العلمانيين والليبرالين وأبناء الطوائف وفصائل حركة فتح القدامى والمستجدين من الملتزمين والمتفلتين، وفروع القوميين والناصريين والبعثيين والماسون والمستغربين واللادينين والمثليين، وهؤلاء وأولئك أمة من الناس لا يستهان بعددهم".

ومنيت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية بهزيمة ساحقة غير متوقعة ومباغتة إثر هزيمتها في انتخابات نقابة المهندسين أحد أكبر معاقلها في المملكة والتي ظلت لسنوات طويلة خاضعة لها.

وفي انتخابات يوم الجمعة، فاز المهندس أحمد سمارة الزعبي بمنصب نقيب المهندسين الأردنيين عن قائمة (نمو) بعد انتخابات شهدت منافسة قوية مع المهندس عبدالله عبيدات مرشح قائمة (إنجاز) ذات التوجه الإسلامي والتي تتبع لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال ابو محفوظ على (فيسبوك): وأيضا من حق ومقدراتها وأمكاناتها وأجهزتها وأذرعها كافة وموظفيها وبعض نوابها ان تستميت في سبيل اقصاء الأسلاميين عند دفة التوجيه في النقابة ،وذلك بما يجوز وما لا يجوز من الأساليب ،زد على ذلك الموقف السالب لبعض المتدينين من الانتخابات أصلا. 

وأضاف في لهجة غير مسبوقة: ان هذا الشتات المتناقض أصلا، عندما تم تجميعه اصطناعيا أستطاع ازاحة الاسلاميين جزئيا، ولا زال وجودهم مؤثرا، ولكنه لن يستطيع ايقاف الحياة في النقابة الأكبر، ولا هدم ربع قرن من البناء، لان المختلفين لا يحققون نصابا ولا يشيدون بناء ولا يدفعون عجلة المقود الى الامام، فكل طرف يريد أن يستأثر بها تماما كما استاثروا بها لنصف قرن قبل الاسلاميين بدون نماء يذكر، ولا بناء يعتد بة.

وخلص الى القول: لكن الجميل هو احتكام الجميع في هذا البلد المبارك الى الصندوق, فهو كلمة السر التي تحفظ لكل ذي حق حقه، وليس من عادة الاسلاميين معاندة ارادة الناس وانما يخدمونهم برضاهم.

وبهذه الخسارة التي جاءت بفارق أصوات كبير بين القائمتين، تكون جماعة الإخوان المسلمين قد تعرضت لهزيمة ساحقة خسرت فيها الانتخابات والنقابة لأول مرة منذ 26 عامًا، إذ أكد مهندسون قدامى أنها لم تحدث منذ العام 1992.

وكان آخر فوز للإسلاميين في النقابة كان في عام 2015، حينما فازت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها، على منافسيها وشكلت حينها صفعة لليساريين فيما حافظ الإخوان على معقلهم النقابي والاجتماعي. وحينها فاز مرشح الإخوان المهندس ماجد الطباع حينها بمنصب نقيب المهندسين.