«إيلاف» من أبوظبي: أوصى أعضاء المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، في ختام أعمال اجتماعهم الثاني الذي عقد في أبوظبي على مدى يومين، برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان) رئيسة المجموعة، بضرورة تبني مقاربات مبتكرة وآليات استباقية في مكافحة الإرهاب والتطرف، والتعامل مع الظاهرة وقائياً والتنبؤ بمسارات التطور المحتمل لها على الصعد الفكرية والتنظيمية والحركية، مشددين على أهمية نشر الممارسات الناجحة عالمياً في مجال مكافحة التطرف ومنها مركزي "هداية" و"صواب" في دولة الإمارات العربية المتحدة.

عقد قمة عالمية لمواجهة الفكر المتطرف

وأوصى المشاركون في اجتماع مكافحة الإرهاب بالإسراع بالبدء في تنفيذ مبادرات وبرامج المجموعة وأهمها عقد قمة برلمانية عالمية متخصصة في مكافحة الإرهاب والتطرف، برعاية الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، وخطة إنشاء قاعدة بيانات برلمانية للتشريعات والقوانين في مجال مكافحة الإرهاب، وإنشاء منصة إلكترونية تكون بمنزلة منصة لتبادل المعارف والخبرات حول آليات وأدوات مكافحة الإرهاب والتطرف. فضلا عن ضرورة تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاستفادة من قاعدة بيانات مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للمنظمة الدولية في بناء المنصة الإلكترونية البرلمانية.

كما أوصوا بضرورة مشاركة الدول الأعضاء في المجموعة كافة في دعم أنشطة المجموعة سواء من خلال المساهمات المادية أو الفنية، مع ضرورة التركيز على الطبيعة الفنية لها باعتبارها مجموعة استشارية تعمل كبيت خبرة للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى همية مشاركة القطاع الخاص المعني بالمسؤولية الاجتماعية في تمويل جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، كبديل مبتكر لدعم البرامج والأنشطة وتكريس مبدأ المشاركة والمسؤولية الاجتماعية.

 

تعزيز الوعي العالمي

وقد خرج عن الاجتماع الثاني للمجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف في أبوظبي بعدة نتائج تهدف إلى دحر الإرهاب وقطع مصادر تمويله وتجفيف منابعه، حيث نجحت الدكتورة أمل عبدالله القببسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، في بناء توافق بين أعضاء المجموعة حول مجمل أهداف الاجتماع الثاني للمجموعة، وفي الدفع باتجاه تشجيع برلمانات العالم نحو العمل الجاد في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما نجحت القبيسي في دعم وتعزيز الوعي العالمي بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تعريف أعضاء المجموعة من البرلمانيين من مختلف قارات العالم بمركزي "صواب" و"هداية"، ووزارة التسامح، وجهود المؤسسات الرسمية، ودور المجلس الوطني الاتحادي في مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيد التشريعي.

الإسلام والإرهاب والمجموعات الإثنية

وتم التوافق بين أعضاء المجموعة على ضرورة تحديد أولويات العمل انطلاقاً من أنه ليس هناك حل وحيد للتعامل مع التطرف والإرهاب في مختلف مظاهره، و حول ضرورة العمل الجاد والتعاون البرلماني الدولي الفعال من أجل مكافحة الإرهاب. واتفقوا على ضرورة الفصل التام بين الإسلام والإرهاب، وإنهاء أي التباس أو خلط في هذا الشأن من أجل ضمان فاعلية عمل المجموعة، وحظر الربط بين الإرهاب وأي دين أو مجموعة إثنية.

وتم الاتفاق حول ضرورة تبني مقاربات مبتكرة وآليات استباقية في مكافحة الإرهاب والتعامل مع الظاهرة وقائياً، والتنبؤ بمسارات التطور المحتمل للإرهاب.

وفي نقاش غير مسبوق استضاف أعضاء المجموعة ممثلي برلمان الشباب في الاتحاد البرلماني الدولي للمشاركة في النقاش الذي دار بين أعضاء المجموعة ومسؤولي مركزي "هداية" و"صواب" حول آليات مكافحة الإرهاب والتطرف وأسباب هذه الظاهرة وسبل استئصالها والوقاية منها.

 

جذب الشباب

وتم التوافق بين أعضاء المجموعة على التركيز على طبيعتها الفنية باعتبارها مجموعة استشارية تعمل كبيت خبرة للاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب. مؤكدين أن جذب الشباب للتفاعل مع جهود البرلمانات في مجال مكافحة الإرهاب بمنزلة تحد يجب الفوز به. وشددوا على ضرورة العمل بسرعة وجدياً في تطبيق آليات مكافحة الإرهاب والتطرف من دون هدر الوقت في البحث عن توافق دولي حول التعريف المفاهيمي للإرهاب.

وتوافقوا على نشر الممارسات الناجحة عالمياً في مجال مكافحة التطرف، ومنها مركزي "هداية" و"صواب" في دولة الإمارات العربية المتحدة، مقدمين دعم كامل لمبادرة إنشاء قاعدة بيانات برلمانية دولية للتشريعات والقوانين في مجال مكافحة الإرهاب.

منصة إلكترونية.. وظروف مجتمعية

وتوافق المشاركون في الاجتماع على إنشاء منصة إلكترونية تكون بمنزلة منصة لتبادل المعارف والخبرات حول آليات وأدوات مكافحة الإرهاب والتطرف، وعلى عقد قمة برلمانية عالمية من أجل بناء فهم دولي أكثر عمقاً للإرهاب والتطرف وتوفير معطيات جديدة تعزز فاعلية عمل المجموعة.

ودعا المشاركون في الاجتماع لضرورة التصدي عالمياً للظروف المجتمعية المسببة للإرهاب والتطرف. مؤكدين على ضرورة مشاركة الدول الأعضاء كافة في دعم أنشطة المجموعة سواء من خلال المساهمات المادية أو الفنية. بالإضافة إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص المعني بالمسؤولية الاجتماعية في تمويل جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، كبديل مبتكر لدعم البرامج والأنشطة وتكريس مبدأ المشاركة والمسؤولية الاجتماعية.

وأبدت الأمم المتحدة خلالً الاجتماع دعمها لأنشطة وبرامج وأهداف المجموعة، اقتناعاً من المنظمة الدولية بأهمية مبادراتها وبرامجها في مكافحة الإرهاب والتطرف.