لندن: أكدت شخصيات أميركية أن الرئيس دونالد ترمب ملتزم بالعمل على تغيير النظام الإيراني وشددت على أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بوجود هذا النظام.. فيما دعت رجوي إلى ضرورة "ان يكون قطع أذرع النظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط مبدأً أساسيًا في أيّ اتفاق نووي معه، لان الاتفاق الذي يتجاهل حقوق الإنسان للشعب الإيراني ليس سوى آلية لتشجيع النظام على مواصلة القمع والإعدامات وسحق حقوق الشعب. 

جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر العام للجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة مساء أمس تحت شعار "إيران حرة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان" دعمًا لانتفاضة الشعب الإيراني، بحضور ممثلين عن الجاليات والجمعيات الإيرانية والمثقفين الأميركيين الإيرانيين المتميزين والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي منظمات النساء والشباب من 40 ولاية أميركية، وبمشاركة عمدة نيويرك السابق رودي جولياني وبيل ريتشاردسون مرشح الرئاسة ووزير الطاقة والسفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة. 

 وشدد المتحدثون في المؤتمر على دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني وضرورة اتخاذ سياسة صارمة أمام النظام ومحاسبة هذا النظام المحطم للرقم القياسي في الاعدامات والمصدر المركزي للارهاب في العالم. 

رجوي تدعو لتجريد طهران من امتيازاتها في الاتفاق النووي

وقالت مریم رجوی رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في رسالة إلى المؤتمر إن مئات من الانتفاضات والاحتجاجات قد شهدتها إيران بعد انتفاضة ديسمبر الماضي، وأكدت أن الشعب الإيراني يعمل على إسقاط نظام ولاية الفقيه برمته ويطالب المجتمع الدولي بدعمه للانتفاضة من أجل إسقاط النظام. 

 وأشارت ارجوي إلى الامتيازات غير المبرّرة التي منحت للنظام الإيراني في الاتفاق النووي، وقالت إن المقاومة الإيرانية أكدت في حينها ضرورة إبداء الصرامة وتفكيك كامل برنامج تخصيب اليورانيوم "من قبل نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين"، وأكدت ضرورة "ان يكون قطع أذرع النظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط مبدأً أساسياً في أيّ اتفاق، لان الاتفاق الذي يتجاهل حقوق الإنسان للشعب الإيراني ليس سوى آلية لتشجيع هذا النظام على مواصلة القمع والإعدامات وسحق حقوق الشعب ".

ونبهت إلى الوضع المتأزم الذي يمر بالنظام والاستعداد الشعبي للانتفاضة، داعية المواطنين إلى استغلال أي فرصة لتحييد اللوبيات الخاصة بالنظام والداعين للنظام الكهنوتي الحاكم في إيران وزيادة أنشطتهم، لدعم انتفاضة الشعب لإسقاط الاستبداد الديني وإيصال صوت الشعب الإيراني إلى العالم.

نواب أميركيون يتضامنون مع الشعب الإيراني

ومن جانبهم، أكد أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي من الحزبين في رسائل للمؤتمر عن دعمهم لنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتحقيق الحرية والديمقراطية وهم: 

- اليوت انجل رئيس الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب.
- اليانا رزلهتنن رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط وشمال افريقيا في مجلس النواب.
- القاضي تدبور رئيس اللجنة الفرعية المعنية بمكافحة الارهاب في مجلس النواب.
- شيلا جاكسون لي رئيس الديمقراطيين في اللجنة الفرعية المعنية بالجرائم والارهاب والأمن الداخلي والتحقيقات في مجلس النواب.
- الديمقراطي وليام ليسي كلي عضو مجلس النواب.
- ستيف كوهن رئيس الديمقراطيين في اللجنة الفرعية المعنية للدستور والعدالة المدنية في مجلس النواب.
- النائب الجمهوري توم ماكلينتاك في مجلس النواب.

ترمب ملتزم بتغيير النظام الإيراني

وقال عمدة نيويرك السابق رودي جولياني، في كلمته في المؤتمر، إن "الاحتجاجات التي بدأت في يناير الماضي مستمرة في عموم إيران... الرئيس الأميركي اوباما في عام 2009 أدار ظهره لمناضلي الحرية (في إشارة إلى الانتفاضة الإيرانية انذاك.. كما انه تعامل نفس المعاملة بخصوص تخطي الخط الأحمر في سوريا... ولكن رد فعل الرئيس ترمب (في كلتا الحالتين) كانت متفاوتة. وفي سوريا استخدم الأسد السلاح الكيميائي وقصف السوريين... ولكن الرئيس ترمب لم يدر ظهره للمحتجين مثل اوباما... انه قال: اننا ندعم نضال (الشعب الإيراني) من أجل الحرية... نحن لدينا رئيس... هو ملتزم مثلنا بتغيير النظام".

وشدد جولیانی على إنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، من دون تغيير النظام الإيراني، مؤكداً التزام ترمب بذلك.

وأما بيل ريتشاردسون مرشح الرئاسة ووزير الطاقة والسفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة فقد تساءل في كلمته قائلا "هل أنتم مستعدون لتغيير النظام في إيران؟ هل أنتم تطالبون بتغيير النظام في إيران؟ (نعم). وأضاف: انكم ستحققون هذا التغيير... الاحتجاجات الضخمة في عموم إيران حيث بدأت في نهاية ديسمبر الماضي، كانت الأكبر منذ 2009 واجتاحت 142 مدينة في 31 محافظة إيرانية".

 وأشار إلى دعم الحزبين في أميركا والدعم الدولي الواسع للمقاومة الإيرانية، وأضاف "الكل متحدون من أجل هذه الحركة. (هذه المقاومة) مع السيدة رجوي لها قيادة قوية ومستدامة. انها قيادة مستعدة للتضحية والمخاطرة. قيادة مع برنامج محدد ورؤية ديمقراطية للمستقبل ومبادئ محددة... نحن هنا لأن عهد الملالي يقترب إلى نهايته والخطوة التالية للبديل وهذا مرهون بكم وبنا. ولهذا السبب... نحن نعيش في مرحلة حاسمة لتقدم هذه الحركة من أجل الحرية والديمقراطية".

أما رامش سيبهر راد، عضو في المجلس الاستشاري لرابطة المجتمعات الأميركية-الإيرانية، فقالت إنها إلى جانب آلاف من ممثلي الجاليات الإيرانية من 40 ولاية أميركية، "اجتمعنا لدعم احتجاجات الشعب الإيراني".

کما قالت سولماز ابوعلی إیرانیة‌-أميرکیة الحائزة على 11 مرة وسام بطل أميركا في الكاراتيه، وفي العالم، تمثل الشباب الأميركي الإيراني "عندما أناضل، أعلم ماذا يعني التفاني والمقاومة والقدرة على التحمل لتحقيق الهدف".

ومن جانبه، اعلن البروفيسور فيروز دانشغري عن دعمه لاتفاقية إيران الحرة ودعا جميع الإيرانيين المتحدين والعلماء والمحققين الإيرانيين إلى دعم تغيير النظام في إيران من قبل الشعب الإيراني.
اما الدكتور دانيشغري 40 عامًا من الخبرة الشخصية مع مجاهدي خلق، فقال "لقد عالجت مرضاهم وجرحاهم وأعطيتهم المال. يمكنني أن أشهد أنهم أخلص البشر وأكثرهم إخلاصًا وتواضعا إنهم ملتزمون بكلماتهم ويضحون بحياتهم من أجل هدفهم".

يشار إلى أنّه يوجد في الولايات المتحدة حوالي مليوني إيراني، منهم اكثر من نصف مليون حاصلون على الجنسية الأميركية.