لندن: تلوح في الأفق بوادر علاج للصلع بعد أن اكتشف علماء بريطانيون أن دواء لهشاشة العظام يحفز نمو الشعر بسرعة تزيد ثلاث مرات على سرعة العقاقير الأخرى. 

ويُصاب زهاء 40 في المئة من الرجال بالصلع ببلوغهم سن الخامسة والأربعين و60 في المئة ببلوغهم الستين من العمر. 

وفي الوقت الحاضر لا يوجد إلا نوعان من العقاقير لعلاج الصلع هما مينوكسيديل وفيناسترايد ولكن للاثنين آثاراً جانبية وكثيراً ما تكون نتائجهما مخيبة. والخيار الوحيد الآخر هو جراحة لزرع الشعر. 

وبهدف إيجاد علاج جديد للصلع درس باحثون في جامعة مانشستر البريطانية دواء للسرطان من آثاره الجانبية المحرجة نمو الشعر بدرجة كبيرة غير مرغوبة. واكتشفوا أن نمو الشعر يحدث لأن الدواء يحد من نشاط بروتين اسمه SFRP1 يمنع نمو بصيلات الشعر. 

ورغم أن دواء السرطان ليس مناسباً لعلاج الصلع فان العلماء وجدوا أن دواء كان يُستخدم في السابق لعلاج هشاشة العظام اسمه Way-316606 ذو مفعول حتى أقوى في استهداف البروتين الذي يقمع نمو الشعر. 

واختُبر الدواء على بصيلات تبرع بها أكثر من 40 شخصاً خضعوا لجراحة زرع الشعر وسرعان ما بدأ يعطي نتائج بنمو 2 ملم من الشعر في غضون ستة أيام فقط. 

وقال رئيس فريق العلماء الدكتور نيثان هوكشو ان هذا الدواء قد يكون خياراً علاجياً فاعلا لعلاج اضطرابات نمو الشعر مشيراً الى ان دواء السرطان يستغرق ستة ايام على الأقل لتحفيز نمو الشعر في حين ان دواء هشاشة العظام يؤدي مفعوله في تنمية الشعر بعد يومين. 

وقال الدكتور هوكشو إن هذا الدواء الذي لم يُستخدم في السابق لعلاج الصلع اكتشاف مثير بسبب إمكاناته العملية وإنه يمكن أن يُحدث فارقاً حقيقياً للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/science/2018/05/08/baldness-cure-could-come-side-effect-cancer-drug/