واشنطن: نددت الولايات المتحدة الخميس باطلاق صواريخ ايرانية على مواقع اسرائيلية انطلاقًا من سوريا، واكدت دعمها "حق اسرائيل في التحرك للدفاع عن نفسها".

وقال البيت الابيض في بيان إن "الولايات المتحدة تدين الهجمات الاستفزازية بالصواريخ التي قام بها النظام الايراني من سوريا ضد رعايا اسرائيليين، وندعم بقوة حق اسرائيل في التحرك للدفاع عن نفسها".

وأسفرت الضربات الاسرائيلية على عدة مناطق في سوريا عن مقتل 23 مقاتلا على الاقل، بينهم خمسة من قوات النظام السوري و 18 عنصرا من القوات الموالية له، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وقال المرصد "قتل لا يقل من 23 مقاتلا، بينهم خمسة من قوات النظام، أحدهم ضابط و 18 آخرين ما بين سوريين وغير سوريين في الغارات الاسرائيلية بعد منتصف الليل في عدة مناطق في سوريا". 

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الخميس انه نفذ سلسلة غارات جوية ضد عشرات الاهداف "الايرانية" في سوريا، ردا على اطلاق صواريخ ليلا على مواقعه في هضبة الجولان المحتلة نسبه الى ايران، في ما يشكل تصعيدًا غير مسبوق بين البلدين العدوين.

وهي المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل ايران باستهدافها من سوريا منذ بدء النزاع في هذا البلد قبل ثماني سنوات، في تصعيد يأتي في خضم التوتر القائم بين الولايات المتحدة وايران بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الايراني.

من جانب آخر، افاد بيان صادر عن الجيش السوري ان "عددًا من صواريخ العدوان الإسرائيلي تسبب بارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة اثنين آخرين بجراح، إضافة إلى تدمير محطة رادار ومستودع ذخيرة وإصابة عدد من كتائب الدفاع الجوي بأضرار مادية".

وأوضح مصدر من القوات الموالية لدمشق لوكالة فرانس برس أن "بعض الصواريخ استهدف مواقع في ريف دمشق بينها فوج الدفاع الجوي قرب الضمير" في القلمون الشرقي قرب دمشق.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية ان الجيش الإسرائيلي استخدم 28 طائرة وأطلق 70 صاروخاً خلال ضرباته الكثيفة التي نفذها ليلاً على مواقع سورية وإيرانية في سوريا.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الى أن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عدة ايرانية وتابعة لحزب الله اللبناني في جنوب البلاد ووسطها وفي محيط دمشق.

واضاف ان "الاستهداف خلف خسائر بشرية في عدد من المواقع المستهدفة".

وقال لفرانس برس إن "الصواريخ طالت مواقع عدة في محيط دمشق، بينها في بلدة معضمية الشام حيث يتواجد حزب الله والايرانيون"، كما استهدفت "مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله جنوب غرب مدينة حمص (وسط)، وأخرى تابعة للحزب ذاته في المثلث الواصل بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة" جنوباً. 

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت اسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا، لكن الاستهداف طال مؤخراً مواقع يتواجد فيها ايرانيون.

ويقاتل في سوريا منذ سنوات مقاتلون ايرانيون ومن حزب الله اللبناني الى جانب الجيش السوري، وساهموا في معارك عدة في تغيير المعادلة على الارض لصالحه.

ولطالما كررت اسرائيل أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويأتي التصعيد الجديد غداة مقتل 15 مقاتلاً موالياً للنظام نصفهم ايرانيون في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت مستودع ذخيرة تابعا "للحرس الثوري الايراني" في منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، وفق ما افاد المرصد السوري. 

وقال الاعلام الرسمي في حينه إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لصاروخين اسرائيليين.